بغداد اليوم- بغداد
حدد تيار سياسي عراقي، اليوم السبت (2 أيلول 2023)، ثلاث سلبيات يحملها ملف الربط السككي بين العراق وإيران.
وقال أمين عام تيار بيارق الخير، محمد الخالدي لـ"بغداد اليوم"، إن "موقع العراق الجغرافي يتيح له ان يتحول الى بوصلة في ولادة طرق دولية للتجارة الدولية تمتد من الخليج الى اوروبا بشكل مباشر عن طريق تركيا من خلال طريق التنمية".
لكن الخالدي عدّ مشروع الربط السككي "المفاجئ" مع ايران، مضرًا للعراق لاسيما مع تقارير خبراء اقتصاد حذروا خلالها من تداعياته على مشاريع البلاد التنموية".
وأضاف، أن "هناك ثلاث سلبيات للربط السككي، ابرزها ان الفائدة لن تكون مشتركة، خاصة وان المشروع ينفذ بتمويل ايراني، ما يعطي لطهران مصدر التحكم به".
ولفت، إلى أن "أي مشروع للربط السككي مع أية دولة من دول الجوار يجب ان يعتمد مفهوم الجدوى الاقتصادية ومدى دعم للاقتصاد الوطني"، معربا "عن استغرابه من إهمال تقارير لخبراء اقتصاد أشاروا إلى نقاط سلبية في المشروع".
واستطرد الخالدي بأن "العراق هو امتداد من البحر الى اليابسة ويمكن أن تتحول من 10-20% من التجارة الدولية القادمة من جنوب شرق آسيا الى أوروبا عبر أراضيه، ما يعني ثروة طائلة من الاستثمارات والتنمية، إلا أن خطوة الربط سككي ستقلل من الفوائد المالية".
ووضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح اليوم السبت (2 أيلول 2023)، حجر الأساس لمشروع الربط السككي بمنفذ الشلامجة في البصرة.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي في بيان تلقته "بغداد اليوم" أن "رئيس الوزراء وضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي بمنفذ الشلامجة في البصرة، لنقل المسافرين وزائري العتبات المقدسة، بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بحضور نائب الرئيس الإيراني محمد مخبر".
وكانت الحكومة العراقية، أكدت في وقت سابق من اليوم السبت، (2 أيلول 2023)، ان مشروع الربط السككي (بصرة- شلامجة)، بين العراق وإيران سيكون لنقل الافراد، فيما استعرضت أهم فوائده، مقابل تسجيل اعتراضات من قبل اوساط شعبية وسياسية.
وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "سيتم وضع حجر الأساس للمشروع بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومسؤول ايراني رفيع بموجب اتفاق بين البلدين".
وبين، ان "المشروع لنقل المسافرين فقط وتنشيط القطاع السياحي بين البلدين وأبعد من ذلك وصوله الى دول وسط قارة آسيا وخاصة في مراسم الزيارة الأربعينية بعدما كان مواطنو تلك الدول من وسائل النقل".
وعن الأهمية الاقتصادية قال العوادي "الربط السككي يعد أحد أعمدة الاقتصاد الدولي وفي العراق كذلك وهو مشروع مفتوح أمام كل دول الجوار مثل السعودية وسوريا وتركيا".
وأكد ان "سكك الحديد الموضوعة لخط شلامجة – بصرة مخصصة لنقل المسافرين والأهم من ذلك هو عدم بقاء العراق منعزلاً".
وأوضح العوادي، ان "تنفيذ المشروع مناصفة بين العراق وايران وكل طرف ينفذ ما يتعلق به الى حدود الالتقاء للمشروع".
يذكر أن مجلس الوزراء أقر في جلسته الأسبوع الماضي ما يتعلق بمشروع سكة حديد بصرة - شلامجة، ما يلي:
1- قيام محافظة البصرة بالحصول على مصادقة الدوائر المعنية كافة على المسار المقترح من قبلها، ويتم تثبيته في التصميم الأساس للمحافظة، بما لا يتعارض مع أي نشاط أو مشاريع مستقبلية.
2- استحصال الموافقات الأصولية بتخصيص الأراضي العائدة للدولة، التي يمر بها المسار لأغراض مشروع خط سكة حديد بصرة– شلامجة.
3- قيام محافظة البصرة بإزالة كل التجاوزات على مسار السكة الجديد المقترح من محافظة البصرة.
4- قيام وزارة البيئة/ دائرة شؤون الألغام بتحديد المناطق الملوثة بالألغام على المسار الجديد المقترح من محافظة البصرة.
5- تتولى وزارة النقل تحديد مبالغ الاستملاك لإدراجها ضمن المشروع لدى وزارة التخطيط.
يشار الى ان المشروع يواجه آراء سياسية وشعبية معارضة باعتبار انه سيقضي على موانئ العراق وابرزها الفاو الكبير كون "الربط السككي يضر بالعراق، حيث سيجعل السفن تتوجه لموانئ الكويت وإيران، الأمر الذي سينعكس سلبًا على الاقتصاد العراقي.