الصفحة الرئيسية / بعد "كسر طوق المحلية".. ماهي الرؤية الاقتصادية الجديدة للعراق؟

بعد "كسر طوق المحلية".. ماهي الرؤية الاقتصادية الجديدة للعراق؟

بغداد اليوم -  بغداد

عدّ الخبير الاقتصادي مهدي دواي، اليوم الخميس (31 آب 2023)، العراق بأنه نجح بخلق شراكة اقتصادية مع محيطه الاقليمي فضلا عن ايجاد "تنمية مكانية" ستنهي الكثير من المشاكل.

وقال دواي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "حكومة محمد شياع السوداني نجحت بخلق رؤية اقتصادية عبر الانفتاح على محيطه الإقليمي، وتجسد بخطوات متعددة ابرزها طريق التنمية الذي له ثلاثة ابعاد اقتصادية واجتماعية وسياحية، حيث يبدأ من ميناء الفاو وصولا الى تركيا، والمخطط ان ينفتح صوب دول الجوار الاخرى"، معتبرا انه "كسر طوق المحلية باتجاه الاقليمية والعالمية في بلد في امس الحاجة لدخول الاستثمارات الاجنبية وخلق تنمية مكانية ستنهي الكثير من المشاكل".

واضاف، ان "التقارب مع دول الخليج خطوة أخرى مهمة لها ابعادها الاقتصادية يرافقها التوازن والتعاطي الحذر مع المعسكرين الشرقي والغربي مع اعتماد سياسة مالية ونقدية تهدف الى الاستقرار رغم الازمات"، مؤكدا بأن "ارتفاع اسعار النفط اعطت مرونة عالية للاقتصاد العراقي، وامكانية توفير موارد مالية لتمويل استثمارات لتعزيز قدرات البنى التحتية وهي الاهم في اي محاور استثمارية قادمة".

واشار الى ان "العراق بمؤهلاته وثرواته الاقتصادية وموقعه الجغرافي المهم، قادر على ان يشكل بوصلة في عالم الاقتصاد والتجارة الدولية خلال سنوات اذا توفرت القدرة والادارة والتخطيط للمضي في كل المشاريع الاستراتيجية التي هي لبنة في عالم التغير الاقتصادي الاكبر للبلاد".

ومنذ تسلمه المنصب في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، سعى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحماسة شديدة لاستكمال الخطوات السابقة لإتمام الصفقات الاقتصادية سواء مع مصر والأردن والسعودية، اضافة الى طريق التنمية مع تركيا.

إلا أن التحديات الأمنية والسياسية ربما تعوق إمكانية أن يتخذ السوداني أي خطوات تتعدى توقيع الاتفاقات الشكلية كما كان يحدث في كل مرة يقدم فيها رئيس وزراء عراقي على توقيع مثل تلك الاتفاقات، بحسب مراقبين.

31-08-2023, 11:29
العودة للخلف