بغداد اليوم - كربلاء
أعلن رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، علي المؤيد، اليوم الاربعاء(23 آب 2023)، انطلاق الخطة الإعلامية الشاملة لتغطية زيارة الأربعين وأهدافها.
وقال المؤيد في كلمته بانطلاق المؤتمر السنوي الثاني في كربلاء، وحضره مراسل "بغداد اليوم"، إن "قطاعات ومؤسسات الدولة كافة ومنذ عدة أيام في حال استنفار تام وغرف عمليات منعقدة حيث أولى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اهتماما استثنائياً بالزيارة الاربعينية هذا العام، للحث على تقديم مختلف الخدمات للزائرين بالصورة التي تتناسب وعظمتها".
وفي الجانب الإعلامي، أوضح المؤيد، أن رئيس الوزراء وجه بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح التغطية الإعلامية، لذا تبنت الهيئة عدداً كبيرا من المقررات التي تعزز التغطية الإعلامية للزيارة، والتي تكفل تسهيل حركة الطواقم الإعلامية كافة، في داخل المدينة وضواحيها والطرق المؤدية لها" .
وأكد "عزم الهيئة لجعل التغطية الإعلامية للزيارة الاربعينية لهذا العام هي الأكبر في تاريخها، وهو ما تُعَضِده المؤشرات الإعلامية لعاشوراء الماضي حيث شارك في توثيقها ثمانمئة وتسعون إعلاميا عبر ستمائة وتسع وخمسين كاميرا صحفية، ونقلتها على الهواء مباشرة أربع وستون عجلة بث مباشر عبر خمس وستين قناة تلفزيونية وإحدى وستين إذاعة محلية وأكثر من ستين وكالة إخبارية وهو الأمر الذي نعمل على مضاعفته، في تغطية الزيارة الأربعينية".
وفي جانب الاتصالات، قال المؤيد، إن الهيئة "بذلت جهود مضنية ومبكرة من خلال تشكيل غرف عمليات مستمرة على مدار ٢٤ ساعة طوال مدة الزيارة، لتأمين و تتبع خدمات الهاتف النقال و جودتها، ورصد كافة الاشكاليات، وحل جميع الاختناقات التي قد تتعرض لها شبكات الهاتف النقال بصورة آنية، وفي جميع المحافظات العراقية"، مبينا، "نشرت الهيئة أكثر من عشرة فرق ميدانية في المنافذ البرية والمطارات الرئيسة في البلاد لتقديم التسهيلات اللازمة لدخول الطواقم الإعلامية ومعداتهم الخاصة".
وأكمل: "وإذ نؤكد على دعمنا الدائم لكل الجهود الإعلامية التي ترافق هذا الحدث السنوي الأبرز في حجمه وكمه وتنوع المشاركة فيه، فإننا في الوقت ذاته نعزز الطاقات العاملة بمزيد من التسهيلات التضامنية التي تسهل أنشطتهم، لذا نأمل من المؤسسات الإعلامية مراعاة الأمور التالية في تغطياتها المختلفة:
أولاً- استثمار هذا الزحف المليوني لاستقطاب انظار العالم نحو العراق، وتصدير التلاحم الوطني والفكري والروحي الذي ينتج عبر فعاليات الزيارة المقدسة بعد عقدين من زوال الحكم الاستبدادي السابق، الذي حاول جاهدا طمس الزيارة ومعالمها.
ثانياً- تسويق المنتج الإعلامي عبر توثيق أفضل اللقطات عن الزيارة المقدسة وإعادة نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي وبلغات مختلفة لدعم عالمية الزيارة وتأثيرها، ولا سيما في مشاهدات الزائرين الكرام ورصد المدونين، وأنشطة أصحاب الحسابات المؤثرة، وهو ما ستعضده الهيئة من خلال دعوتها لعدد من المؤثرين عالميا والصحافيين العرب والأجانب الذين سيتواجدون في مدينة كربلاء ومحيطها، لتكون منصات التواصل الاجتماعي متشحة بمسيرة الأربعين وعظيم مشاهدها.
ثالثاً- اظهار مشاهد الترابط الوطني والتآزر الاجتماعي بين أفراد الشعب العراقي، بما تمثله الاربعينية من نقطة التقاء وتوافق لجميع مكونات الشعب العراقي الأبي.
رابعاً- التأكيد على توثيق المظاهر الإنسانية والقيم النبيلة المتجسدة في الزيارة الاربعينية وزوّارها، وبيان غاياتها وأهميتها في تحقيق التواصل والتلاقي العقدي والروحي بين أبناء الأمة الإسلامية.
خامساً- من المتوقع أن يسجل عدد الزائرين العرب والأجانب أرقاما قياسية هذا العام وهي إشارة دالة إلى انفتاح العراق على محيطه الاقليمي والعربي وما هو أبعد من ذلك، وهو مؤشر يعززه مستوى الاستقرار الأمني والاجتماعي في البلد، الأمر الذي يستدعي الرصد و التوثيق و التسويق الدقيق و المهني.
سادساً- اظهار عمل المؤسسات الحكومية وبمرجعياتها المختلفة لما تقدمه من جهود واضحة لتأمين الزيارة وانجاح جانبها الأمني والخدمي على حد سواء، وهو أمر يحتاج منا الرصد والتتبع في إطار التشجيع، والتطوير، والدعم المعنوي والإعلامي.
سابعاً- من المؤكد أن المواكب الحسينية والفعاليات المختلفة المرافقة للزيارة تسهم بصورة مباشرة وغير مباشرة في تعزيز التنشئة الوطنية والاخلاقية والفكرية والروحية، ومن هنا نوصي ايلاء الاهتمام المضاعف بالمواكب والهيئات الحسينية و الأنشطة الاجتماعية التطوعية بكل مظاهرها و ظواهرها الانسانية.
ثامناً- ضرورة تبيان وتوضيح وشرح وتحليل جميع ابعاد الزيارة المليونية واهدافها الغراء للرأي العام العالمي، بأفضل السبل و الوسائل و الآليات الاعلامية الاحترافية".