بغداد اليوم - متابعة
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، مساء اليوم الاثنين (21 آب 2023)، متجاهلة إلى حد كبير خفض سعر الفائدة المخيب للآمال من قبل الصين التي تمثل المستورد الرئيسي بعد أن دعمت احتمالية تشديد الإمدادات التوقعات.
وقد أدت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى خسائر فادحة في أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الماضي، مما أبعدها عن أعلى مستوياتها في عام 2023 وشهدت أيضًا سلسلة مكاسب استمرت سبعة أسابيع.
لكن احتمال تقلص الإمدادات، بعد تخفيضات كبيرة في الإنتاج من السعودية وروسيا هذا العام، ساعد في الحفاظ على مستوى أدنى من الأسعار.
ويستقر النفط في تداولات اليوم عند 80.72 دولارًا للبرميل فيما ارتفع نفط برنت بنسبة 0,12% إلى 84.89 دولارًا. وتعم الأسواق حالة من الهدوء في انتظار جاكسون هول وحديث رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أمام الكونجرس الأمريكي.
الصين تخفض سعر الفائدة الرئيسي للقرض بأقل من المتوقع
خفض بنك الصين الشعبي القرض الرئيسي لمدة عام واحد بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.45٪، بينما خفض معدلات القرض الأساسي لخمس سنوات، والذي يستخدم لتحديد تكاليف الرهن العقاري، عند 4.20٪.
وقد خيبت هذه الخطوة توقعات السوق بخفض 15 نقطة أساس في كل سعر، وأشارت إلى أن البلاد لديها مجال محدود لتيسير السياسة النقدية بشكل أكبر.
ويأتي الخفض يوم الاثنين في الوقت الذي أظهرت فيه مجموعة من المؤشرات الأخيرة أن أكبر مستورد للنفط في العالم يكافح مع تباطؤ التعافي الاقتصادي بعد كوفيد، والذي يبدو أنه قد قلل من الطلب على النفط في الشهر الماضي. وقد أظهرت البيانات الأخيرة أن واردات الصين من النفط تراجعت من مستويات قياسية قريبة في يوليو.
وقد تعهد بنك الصين الشعبي (PBOC) بتطبيق المزيد من تدابير السيولة لدعم النمو، وكذلك المساعدة في إخراج الاقتصاد الصيني من الاتجاه الانكماشي.
لكن عدم وجود تغييرات في معدل الرهن العقاري أثار أيضًا مخاوف بشأن تفاقم أزمة العقارات في الصين، حيث يواجه عدد كبير من المطورين الرئيسيين تخلفًا عن سداد الديون بسبب تباطؤ المبيعات والبناء.
ويطالب المستثمرون الآن بمزيد من الإجراءات المستهدفة لدعم القطاع، على الرغم من أن المحللين يقولون إن مثل هذا السيناريو يبدو غير مرجح في ضوء محاولة الصين الحد من اعتمادها الاقتصادي على العقارات.
لا يزال نقص المعروض من النفط والطلب الأمريكي الثابت يدعمان النفط
وفي الوقت الذي تراجعت فيه أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، إلا أنها لا تزال تخضع للتداول عند مستوى أعلى بنسبة تتراوح بين 2٪ و3٪ لعام 2023، حيث تبدو التوقعات قوية أيضًا بعد تخفيضات الإنتاج الكبيرة من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا.
وقد صرح أكبر منتجي النفط في العالم أن تخفيضات الإنتاج الأخيرة ستمتد حتى نهاية سبتمبر على الأقل — وهو سيناريو من المتوقع أن يحد من إمدادات الخام بنحو 70 مليون برميل على مدار 45 يومًا.
وقد حافظت احتمالية شح الإمدادات على مستوى منخفض إلى حد كبير تحت أسعار النفط الخام، حيث يتوقع المحللون أن تظل الأسعار مرتفعة نسبيًا للفترة المتبقية من العام.
كما أشار استهلاك الوقود القوي في الولايات المتحدة، لا سيما خلال موسم الصيف المليء بالسفر، إلى تشديد الأسواق. ومع ذلك، فقد توترت توقعات الطلب الأمريكي إلى حد ما بسبب احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة.
المصدر: انفستنغ