الصفحة الرئيسية / السوداني: العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية

السوداني: العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية

بغداد اليوم - بغداد

أكد القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين (14 آب 2023)، أن العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، مبيناً أن الحكومة تجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي.

وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "الأخير، استقبل صباح اليوم، عدداً من القادة وآمري صنوف قواتنا المسلحة البطلة الذين اشتركوا في تحقيق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، وتحرير محافظة نينوى التي رزحت تحت هيمنة التنظيم الظلامي".

ووفقاً للبيان، أشاد رئيس الوزراء بـ "أداء الرجال الأبطال، من مختلف صنوف قواتنا المسلحة والقوات الأمنية، الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير أرض الوطن، وصيانة المكتسبات الدستورية والديمقراطية التي تحققت في العراق الجديد"، مستذكراً "في المقام الأوّل، تضحية شهدائنا الأبرار في سبيل تحقيق النصر"، مجدداً " التأكيد على التزام القوات المسلحة بمسارها المهني والدستوري والقانوني، ضمن مسيرة التنمية وترسيخ الأمن والسلم الأهلي، وحماية الحياة الكريمة لكل أبناء شعبنا العراقي في كل أرجاء البلد".

وأضاف أن "تحرير الموصل من المعارك المهمة، في وقت توقع الجميع أن الأمر حُسم لصالح دولة الخرافة ونهاية دولة العراق، وأن كل العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة، لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط وإنما كانت مؤامرة أكبر في استهداف دول المنطقة".

وأكمل القول: إن "فكر داعش المنحرف الذي خطط له في الدوائر المغلقة كان يُراد لها أن تسود في المنطقة"، مؤكداً أن "وقوف المرجعية الدينية المتمثلة في سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله، وتضحيات العراقيين هي التي أجهضت مؤامرة داعش".

وتابع: "يحق لنا أن نفتخر بتضحيات جميع العراقيين التي أجهضت مؤامرة داعش، حيث نستذكر بإجلال واحترام جميع الشهداء بدءاً من الشهداء قادة النصر"، لافتاً الى أن "معركتنا مع هذه الجماعة الارهابية كانت معركة بين الحق والباطل ونستذكر هنا قول أمير المؤمنين (إعرف الحق تعرف أهله) وعرف العالم أن العراقيين هم الحق لأن داعش هي الباطل المطلق".

وأكد رئيس الوزراء على أنه "علينا الحفاظ على عمل المؤسسة الأمنية وعلى مسارها المهني وفق القانون والدستور، وهو التزام من كل القوى السياسية، وضمن الاتفاق السياسي التي تشكلت بموجبه هذه الحكومة، وصوّت عليه مجلس النواب"، مشيراً الى أن "العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، ونجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي".

واستدرك القول: "العراقيون صاروا، بعد معارك التحرير، أكثر وحدةً من أي وقت مضى، بعدما كان العُنف الطائفي والانقسام سائداً بعد سنوات التغيير، وأن جميع العراقيين قاتلوا في خندق واحد من جميع القوميات والأديان والمذاهب والمكوّنات".

وأوضح القائد العام للقوات المسلحة أنه "علينا مراجعة كل الخطط والاستعدادات والبقاء في هذا المستوى من الاستعداد المطلوب لأي حركة قد يلجأ لها التنظيم الإرهابي، الذي يحاول أن يعيد الحياة لصفوفه"، وأنه اليوم نحن أمام استحقاق معركة الاستقرار والتنمية والازدهار وهي ليست بالمهمة السهلة".

وتابع القول: "أوصيكم بعوائل الشهداء، والسعي الحثيث لمتابعة شؤونهم، وهي مهمة شرعية وأخلاقية، ورسالة مهمة لجميع المسؤولين بدءاً من المتحدث، وأوصيكم بالمنتسب، فإن أصغر رتبة عسكرية هو أهم حجر في المؤسسة الأمنية، وهو مقدمة مهمة في تحقيق النصر واستدامة الأمن".

وأكد السوداني أن "استدامة الأمن والاستقرار أهداف سياسية واجتماعية للمواطن والحكومة، حيث يحتاج البناء والتنمية إلى المحافظة على الاستقرار وبسط القانون، وهي البيئة التي ينتظرها المواطن ومؤسسات الدولة لتنفيذ الخطط والسياسات في مجال التنمية والخدمات"، مبيناً أنه "نحتاج في هذه الفترة إلى التدريب وتحديث كل وسائل المواجهة على مختلف المستويات".


14-08-2023, 12:32
العودة للخلف