بغداد اليوم - ديالى
بالرغم من كونهم يشكلون ثالث قومية على مستوى البلاد، وانتشارهم في 8 مناطق في محافظة ديالى واعدادهم التي تشكل كتلة انتخابية جيدة، لكن التركمان لم يحظون بتمثيل بالمستوى الذي يطمح له في دورات مجالس المحافظة في ديالى، رغم مشاركتهم المتعددة من خلال احزاب وتحالفات بعضها ضمن اطار قومي واخر متعددة الانتماءات.
وقال السياسي التركماني احمد البياتي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "التركمان ثالث قومية في ديالى واعدادهم ليست قليلة خاصة في مدن حوض حمرين لكن لم يتم تمثيلهم في مجلس المحافظة في دوراته المتعددة".
واضاف، ان "خطأ الاحزاب انها لم تطالب بقوة بأن يكون للتركمان كوتا في مجلس ديالى كما لبقية القوميات في نينوى وواسط ومناطق اخرى"، مؤكدا بان "تمثيل التركمان في مجلس المحافظة ضرورة لانها رسالة ايجابية لقومية دفعت مئات الشهداء والجرحى من اجل امن واستقرار ديالى".
السياسي حسين التميمي، اقر خلال حديث لـ"بغداد اليوم"، بان "التركمان لم ينالوا حقوقهم رغم انهم يشكلون كتلة اصوات جيدة لكن كثرة الاحزاب والتحالفات ساهمت للاسف في تشيت الاصوات في الدورات السابقة".
واضاف، ان "وجود كوتا للتركمان في مجلس ديالى حق مشروع ندعمه ونرى بانهم الافضل لتمثيلهم لانهم القومية الثالثة في المحافظة".
اما سامي اوغلو الموظف من القومية التركمانية، فقد اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "قوميته شتت اصواتهم بين الاحزاب التي لم تتوحد لذا فانهم لم يفلحوا في ان يكون لهم ممثل في مجلس ديالى وهذا حق مشروع".
واضاف، ان "اغلب مناطق التركمان دمرت وهجر الاف الاسر الى اقليم كردستان وخارج البلاد بعد 2006 ولم يطالب بحقوقهم من يمثلهم بشكل مباشر"، لافتا الى "ضرورة اعطاء التركمان حق في ان يمثلهم شخص يكون الاقرب لبيئتهم وتقاليدهم وينقل وجه نظرهم للجهات العليا".
يشار إلى أن التركمان يمثلون القومية الثالثة في العراق بعد العرب والأكراد، ويعيش الجزء الأكبر منهم في كركوك وصلاح الدين ونينوى وبغداد ومحافظات إقليم كردستان.
ولم يتمكن التركمان في العراق من إيجاد موطئ قدم مؤثر لهم في العملية السياسية، بسبب عدم انخراطهم في تيار سياسي واحد، ولجوء ممثليهم للانضواء ضمن التحالفات الكبيرة التي تمثل بقية المكونات والقوميات.