بغداد اليوم - متابعة
أعلنت شركة آبل عن تقلص إيراداتها بنسبة 1.4 بالمئة خلال الربع الثالث من السنة المالية، وسط توقعات بأن يكون أي انخفاض إضافي يمثل أطول سلسلة تراجع في عقدين من الزمن، وهو تباطؤ مذهل لأغلى شركة في العالم.
وسجلت آبل انخفاضا في المبيعات للربع الثالث على التوالي وتوقعت تراجعا مماثلا في الربع الرابع، متأثرة بالركود على مستوى الصناعة الذي قلل من الطلب على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية.
وقال كبير محللي الأبحاث في شركة الاستثمارات الخاصة "نيوبيرغر بيرمان"، دانيال فلاكس، إن "البيئة صعبة"، مضيفا: "يواجه المستهلكون ضغوطا من أسعار الفائدة العامة وارتفاع التضخم. هناك الكثير من التيارات المتقاطعة التي لا يمكن لشركة آبل مثل الكثير من الشركات الأخرى، تجاوزها".
وعلى الرغم من أن الإيرادات الإجمالية لشركة آبل البالغة 81.8 مليار دولار جاءت أعلى بقليل من تقديرات "وول ستريت" في الربع الأخير - بمساعدة مبيعات الخدمات التي سجلت أرقاما قياسية - إلا أن الطلب على هواتف آيفون كان أقل مما كان متوقعا.
وتراجعت مبيعات آيفون - أكبر مصدر دخل لشركة آبل - بنسبة 2.4 بالمئة لتصل إلى 39.7 مليار دولار في الربع الثالث، مقارنة مع تقدير قدره 39.8 مليار دولار.
ويتناقص الطلب على طراز آيفون 14 حيث تستعد الشركة للكشف عن الإصدار الجديد من هذا الهاتف الذكي، والذي يتوقع أن يشهد التحديث الأهم في ثلاث سنوات.
وتظهر أجهزة آيفون الجديدة عادة لأول مرة في سبتمبر قبل أسابيع قليلة من انتهاء الربع الرابع، وهذا يعني أن الجزء الأكبر من الإيرادات يأتي في الفترة التالية - الربع المالي الأول - والذي يعد دائما أكثر أوقات آبل ربحا في العام.
وستضيف طرازات آيفون 15 برو ميزات جديدة مثل إطار التيتانيوم وحدود أرق حول الشاشة ومعالج أسرع. ولكن نظرا للحالة البطيئة للإنفاق على الهواتف الذكية، فقد يكون من الصعب إغراء بعض المستهلكين بهذه الترقية.
كانت إيرادات الخدمات لدى آبل هي الأبرز خلال الربع الثالث، حيث قفزت بنسبة 8.2 بالمئة لتصل إلى 21.2 مليار دولار.
وتجاوزت تلك الأرقام التقديرات البالغة 20.8 مليار دولار، فيما قال الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، إن هذا النمو كان "مدفوعا بأكثر من مليار اشتراك مدفوع".