بغداد اليوم - بغداد
شهدت أسعار النفط ضغوطات عديدة؛ خلال تعاملات اليوم الخميس (3 آب 2023)، حيث انخفضت أسعار النفط بشكل واضح، بعد أن سجلت أكبر مكاسب شهرية في يوليو الماضي، متجاهله إيجابية بيانات مخزونات النفط الأمريكية القوية لهذا الأسبوع، وذلك وسط التخوف من ضعف الطلب على النفط الخام، نتيجة لاحتمالية تباطؤ النشاط الاقتصادي الأمريكي أكبر مستهلك لخام النفط الخام في العالم، وذلك نتيجة لرفض الولايات المتحدة شراء 6 ملايين برميل من النفط لملء الاحتياطي الاستراتيجي.
علاوة على قرار وكالة فيتش العالمية، بخفض تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة من AAA إلى +AA ، مما عزز المخاوف عن احتمالية تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، والذي قد يؤدي لضعف في الطلب على النفط.
وخلال تداولات عقود النفط القياسية اليوم، سجلت عقود خام برنت الفورية انخفاضا بواقع 0.38% لتصل إلى 83.02 دولار للبرميل، بالإضافة إلى تراجع العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.40% ليسجل نحو 79.36 دولارا للبرميل.
ولقد تعرضت أسعار النفط الخام لانخفاضات ملحوظة على هامش التعاملات، بالتزامن مع سحب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء؛ عرض شراء 6 مليون برميل من النفط لملء الاحتياطي الاستراتيجي، وفقا لتصريحات المتحدث باسم وزارة الطاقة الأمريكية، وأفاد بأنه تم اتخاذ القرار بشأن ظروف السوق، مضيفة بأن إدارة بايدن تريد إعادة شراء النفط لملء الاحيتاطي عندما يصل سعر النفط من 67 إلى 72 دولارا للبرميل، مما عزز من توقعات ضعف الطلب على النفط من قبل الولايات المتحدة ثاني أكبر مستهلك لخام النفط عالميا، وبالتالي أثر سلبا على أداء أسعار النفط.
وأيضا، لا تزال أسعار النفط تشهد انخفاضا واضحا خلال التعاملات، بسبب قرار وكالة التصنيف الائتماني العالمي فيتش بخفض تصنيفها لحكومة الولايات المتحدة من (AAA ) إلى (+AA) مما انعكس سلبا على توقعات الأسواق بشأن الاقتصاد الأمريكي، ومن ثم عزز من ضعف أسعار النفط الخام أثناء التعاملات.
وعلى الجانب الآخر، تجاهلت أسعار النفط إيجابية بيانات مخزونات النفط الأمريكية لهذا الأسبوع، واستمرت في الانخفاض، رغم أن مخزون النفط الأمريكي هبط لأول مرة منذ عدة أسابيع، وسجلت انخفاضا بنحو 17.0 مليون برميل تقريبا هذا الأسبوع، بينما كانت تشير التوقعات إلى تسجيلها انخفاضا بنسبة 0.9 مليون برميل من النفط فقط، مما يعكس قوة الطلب الأمريكي على النفط الخام، وهذا حد من انخفاض أسعار النفط.