الصفحة الرئيسية / كلمة وزير الخارجية في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي

كلمة وزير الخارجية في الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي

بغداد اليوم -  بغداد

اعتبر وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الاثنين (31 تموز 2023)، ان ظاهرة "الاسلاموفوبيا"، تعد انكارا لمبادئ الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان.

وقال حسين خلال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، انه "نجتمع اليوم ونحن إزاء تكرار فعل شائن قام بارتكابه أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة جمهورية العراق في ستوكهولم".

واضاف ان "حرق القرآن الكريم يغذي ظاهرة الإسلاموفوبيا ويشكل تهديدا للتعايش بين الأديان"، مبينا ان "اجتماعنا اليوم يعد استجابة مهمة من الدول الأعضاء للتصدي لظاهرة وأفعال وخطابات وجرائم طالت ديننا الإسلامي الحنيف ومقدساتنا".

واشار الى ان "العراق يؤكد على أن العنصرية وكراهية المسلمين وظاهرة الإسلاموفوبيا وتناميها يمثل انكارا لمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وانتهاكا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، مبينا انه "نطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته والتزاماته الأخلاقية والحضارية بشكل متساو، وفقا لما نصت عليه القرارات الدولية من تجريم العنصرية ومعاداة السامية وأتباعها في العالم".

واوضح حسين الى انه "لا نرى أن حرية التعبير وفق مبادئ حقوق الإنسان تشمل التعدي على المعتقدات والكتب السماوية"، مبينا ان  "العراق يطالب الدول التي تشهد مثل هذه الأفعال الشنيعة بضرورة احترام مشاعر ومقدسات أكثر من ملياري مسلم حول العالم".


وتابع ان "العراق يؤكد التزامه بحماية البعثات الدبلوماسية والحفاظ عليها وحكومة بلادي برئاسة محمد شياع السوداني اتخذت إجراءات مشددة بشأن حماية البعثات الدبلوماسية".


واوضح ان "العراق ملتزم بنهجه الديمقراطي في إيمانه بإتاحة الفرصة لشعبه بحرية التعبير وضمن احترام القوانين الدولية والوطنية واحترام الأديان والمعتقدات".


واشار حسين الى ان "العراق يبعث بشكل مستمر رسائل الانفتاح على العالم ويمارس دبلوماسية متصاعدة في تنمية علاقاته مع الدول الصديقة"، مبينا ان "العراق يقدم أمام أنظار مجلسكم المقترحات الإجرائية التي نعتقد أنها ستكون مصدرا لاستدامة العمل مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية لمواجهة الأخطار التي أشرنا إليها آنفا".


واكد "تشكيل لجنة من وزراء الخارجية تتبنى استدامة الحوار مع الاتحاد الأوروبي للحد من إتساع وتكرار الأفعال المسيئة للأديان، فضلا عن تكثيف الجهود والعمل على اصدار قرارات دولية مستقبلا تتضمن عدم الإساءة إلى الكتب السماوية، والعمل على مكافحة ظاهرة الاسلاموفوبيا".


وطالب "الأمم المتحدة بممارسة مسؤلياتهم وإيلاء الأهمية لهذا الأمر الذي تعد تجلياته وظواهره إنكارا صريحا وواضحا لمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

31-07-2023, 16:39
العودة للخلف