بغداد اليوم - ترجمة
كشف تقرير صدر، يوم الجمعة (28 تموز 2023)، عن منظمة مستقبل حرية الديمقراطية الامريكية، عن قيام الولايات المتحدة بــما وصفته بــ "ارتكاب جرائم إبادة جماعية ممنهجة" ضد الشعب العراقي وبشكل "متعمد" خلال العمليات العسكرية التي قامت بتنفيذها في البلاد قبيل انسحابها عام 2011.
وأوضحت المنظمة بحسب تقريرها الذي ترجمته "بغداد اليوم"، ان "الإدارة الامريكية ومنذ أيام جورج بوش الابن، تعمدت القيام بعمليات الإبادة الجماعية الممنهجة ضد العراقيين وتسترت على اخبارها من خلال منع وسائل الاعلام من تغطية انباء القتلى الذين وقعوا ضحية لتلك العمليات"، بحسب وصفها.
وبينت أن "موقف الولايات المتحدة عبرت عنه زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق باربرا بوش التي قالت ان نشر الاخبار عن عدد القتلى المدنيين في العراق هو امر غير مهم الان"، حيث اعتمدت وسائل الاعلام الامريكية هذا المنطلق منذ حينها".
المنظمة اكدت أيضا، ان الكونغرس الأمريكي وخلال تشريعاته الداخلية للغزو عام 2003، امر البنتاغون بتقديم تعويضات مادية لضحايا العمليات العسكرية الامريكية في العراق، لكن البنتاغون "رفض تطبيق التعليمات" و"تجاهل" تعليمات الكونغرس رافضا منح أي تعويضات للضحايا العراقيين بحسب وصفها.
وتابعت "بحسب الدراسات التي جرت على المضامين الإعلامية والخطابات التي صدرت عن الإدارة الامريكية خلال فترة الغزو وما لحقها والنتائج التي أدت اليها والمستمرة حتى اليوم، فان الإدارة الامريكية امرت الاعلام بتقليل الاخبار عن الضحايا العراقيين ونشر وجهة النظر الامريكية فقط مع تجاهل الوقائع على الأرض في العراق".
وأضافت "الاخبار حوادث النيران الصديقة اقتصرت على نشر المعلومات حول المصابين فقط دون أي ذكر للضحايا المدنيين"، مشددة على ان الإدارة الامريكية قامت بــ "جهود حثيثة" قادت الى "إخفاء الاضرار التي وقعت على المدنيين بسبب جرائمها بشكل كلي من السجلات الرسمية والتاريخية".
المجازر التي ارتكبتها الحكومة الامريكية وقواتها في العراق وعملية "التستر" عليها ما تزال حتى اليوم مستمرة بسحب وصف المنظمة، مشيرة الى "جريمة حديثة" والتي راح ضحيتها 24 مدني عراقي باطلاق نيران أمريكية كان معظمهم من النساء والأطفال، ورفض وسائل الاعلام الأجنبية والحكومة الامريكية الحديث عنها حتى اليوم".
تقرير المنظمة اختتم بالتأكيد على ضرورة ان تقوم الحكومة العراقية باستخدام المعلومات، الوثائق، مقاطع الفيديو والصور التي نشرها موقع ويكيلكس لرفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الامريكية لمحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين العراقيين والتي ما تزال ترفض الاعتراف بها، مؤكدة ان وصف "الاضرار الجانبية" الذي تستخدمه القوات الامريكية وادارتها في الحديث عن المدنيين القتلى على يدها، هو مجرد "أداة إعلامية" لاخفاء "جرائم الإبادة الجماعية الممنهجة" التي قامت بها ضد العراقيين.