الصفحة الرئيسية / بعد سنوات من تهديدها كيان العراق.. ماهي أوضاع "القدرات الأمنية" على الحدود؟

بعد سنوات من تهديدها كيان العراق.. ماهي أوضاع "القدرات الأمنية" على الحدود؟

بغداد اليوم - بغداد 

كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر اسكندر وتوت، اليوم الجمعة (28 تموز 2023)، اعتماد ثلاث استراتيجيات لتأمين الحدود ومنع محاولات التسلل الى داخل البلاد.

وقال وتوت لـ"بغداد اليوم"، إن "ملف تأمين الحدود يمثل أولوية في ستراتيجية الأمن القومي للبلاد، خاصة وانها تضم سلسلة تحديات لايزال بعضها قائم لكن معضلة الحدود مع سوريا تقترب من النهاية بعد النجاح في مسك 90% منها".

وأضاف، ان "اعتماد عنصر الكاميرات الحرارية المتطورة قائم، وفق برامج التشكيلات الأمنية وآليات متعددة وكانت بالفعل وراء إحباط عمليات تسلل كثيرة في الأشهر الماضية".

وأشار وتوت الى، ان "3 استراتيجيات في ملف تأمين الحدود بدأ العمل بها وهي تشديد المراقبة والكمائن وبناء الأبراج مع اعتماد تقنيات حديثة في الكشف عن بعد"، لافتاً الى أن "ملف أمن الحدود بات أفضل وسيكون هنالك زخم أكبر فيما تبقى من أشهر 2023".

يذكر ان السلطات العراقية بدأت في منتصف 2018 مشروع إنشاء السور الأمني على طول الحدود مع سورية، والبالغ نحو 620 كيلومتراً، رغم التحديات الأمنية والجغرافية والتقنية المختلفة.

ويُقصد بالسور الأمني مجموعة تحصينات، تشمل جدارا إسمنتيا عاليا في مناطق جغرافية، ونفقاً بعرض 4 أمتار وعمق 3 أمتار في أخرى، مع الأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة والكاميرات الحرارية الليلية والمراصد الذكية للحركة، التي تعهد التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، مسبقاً بتوفيرها.

وتتنوع الإجراءات المتخذة لتحصين الحدود وفقاً لطبيعة الأرض وتضاريسها. لكن وفقاً للخطة، فإن النفق، أو ما بات يطلق عليه الشق الطولي، والسور الإسمنتي هو ما قررت القوات العراقية أن يكون في أغلب مناطق الحدود، كونه يشكل حماية لها وعامل تقليل للجهد البشري.

ويمثل ملف الحدود العراقية السورية، البالغة نحو 620 كيلومتراً، وتمتد من محافظة الأنبار غربي العراق التي تقابلها بلدة البوكمال من الجهة السورية، وصولاً إلى محافظة نينوى التي تقابلها من الجانب السوري محافظة الحسكة، أحد أبرز التحديات الأمنية للعراق. 

ويقدر عدد القوات العراقية التي تنتشر على طول الحدود بأكثر من 50 ألف جندي، موزعين بين قوات حرس الحدود والجيش والشرطة الاتحادية، إضافة إلى فصائل "الحشد الشعبي".

28-07-2023, 21:03
العودة للخلف