الصفحة الرئيسية / "الحماية" السياسية تؤمّن تغلغل الفساد في مؤسسات العراق: هل تشمل ملف اطعام الجيش؟

"الحماية" السياسية تؤمّن تغلغل الفساد في مؤسسات العراق: هل تشمل ملف اطعام الجيش؟

بغداد اليوم -  بغداد

برّر عضو لجنة النزاهة النيابية النائب هادي السلامي، اليوم الاثنين (24 تموز 2023)، عدم فتح "الكثير" من ملفات الفساد المتغلغلة في مؤسسات العراق بسبب ما واصفها بـ"الحماية" من شخصيات سياسية.

وفي حديث خاص لـ"بغداد اليوم" يكشف السلامي ما أسماها بـ"شبهات" كبيرة وخطيرة في ملف اطعام الجيش العراقي. مؤكدًا "تم رفع الكثير من الشكاوى والتقارير إلى هيئة النزاهة لمتابعة هذا الملف الخطير"، مطالبًا"على هيئة النزاهة التحرك سريعاً لفتح هذا الملف لخطورته".

وبحسب السلامي، فإن "شبهات" الفساد تمسّ جهاز عسكري مهم في العراق". محذرًا "بعض الأطعمة التي تقدم هي غير صالحة للاستهلاك البشري".

ويضيف بإنتقاد "ملفات الفساد الكبيرة تتغلغل بجميع مؤسسات الدولة دون أي استثناء، وغالبية هذا الفساد يكون محمي من جهات وشخصيات سياسية متنفذة"، ويختم حديثه بشيء من الاحباط "لهذا نجد الكثير من تلك الملفات لاتفتح بسبب هذه الحماية".

وفي وقت سابق، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ياسر إسكندر، عن عزم اللجنة رفع كتاب للقائد العام للقوات المسلحة يخص إلغاء عقود "التمويل الذاتي" لإطعام الجيش. مؤكدا جمع تواقيع 21 نائبا لغرض رفع الكتاب، فيما أشار إلى أن الجهات التي تقف خلف الملف 90 بالمئة منها فاسدة وخارج المؤسسة العسكرية.

وتحول ملف إطعام الجيش، من نظامه من داخل "الوحدات" إلى "المركزي" في عام 2020، ما أدى إلى وصول وجبات طعام "سيئة" إلى الجنود، وذلك بحسب شكاوى منهم.

يشار إلى أن إطعام الجيش كان يتم عبر الاكتفاء الذاتي، ما يوفر وجبات طعام بنوعية جيدة للجندي، وبالمستوى المطلوب، على عكس ما يقدم الآن من وجبات لا تصلح للأكل.

24-07-2023, 13:00
العودة للخلف