بغداد اليوم – بغداد
تكتيك جديد، اتبعته القوات الأمنية لاحتواء التوترات في قضاء الطارمية، شمال العاصمة بغداد بعد سلسلة من الخروقات الأمنية التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين ومنتسبي قوات الأمن، فيما أشرت لجنة الامن والدفاع النيابية نجاح الاستراتيجية الجديدة بتحجيم الخلايا الإرهابية.
استراتيجية "المربعات الأمنية"
مصدر مطلع أكد اعتماد مبدأ "المربعات الأمنية" في احتواء مناطق التوتر في قضاء الطارمية، مبينا أن الاخير ذو موقع مهم كونه عند أطراف العاصمة بغداد.
وأوضح المصدر في حديث لـ “بغداد اليوم"، أن "بروز انشطة خلايا داعش الارهابي بين فترة واخرى استدعى اعتماد تكتيكات جديدة في مواجهة نقاط التوتر خاصة وأنها ذات جغرافية معقدة جداً في ظل كثافة بساتين النخيل والجداول الزراعية".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن" المربعات الامنية في تحصين المناطق وفق مسارات محددة يرافقها كاميرات مراقبة مع تعزيز النقاط في العمق اثبت فعاليتها في رصد وتعقب خلايا ارهابية ووقوع بعضها في كمائن نوعية خلال الاشهر الاخيرة ما أدى الى قتل قيادات إرهابية مهمة".
واشار إلى أن" المربعات الامنية طبقت في 7 مناطق بالطارمية ومحيطها وهي تسهم في شل أي حركة لفلول داعش النائمة وهذا ما يفسر الاستقرار النسبي في الاسابيع الماضية".
استقرار الأمن بتعاون الأهالي
من جانبه أكد نائب رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية كريم ابو سودة "استقرار الاوضاع بالطارمية وعدم تسجيل اي خروقات في الآونة الاخيرة خاصة مع اعتماد استراتيجيات جديدة في الانتشار وتعزيز القطعات بالإضافة الى تعاون ايجابي مع قبل الاهالي".
وأوضح أبو سودة لـ “بغداد اليوم"، أن "الاوضاع في الطارمية جيدة ومستقرة حاليًا ولم تسجل أي خروقات مؤخرا"، مبينا أن "الخطط الاخيرة أتت ثمارها في خلق أجواء أكثر استقرارًا".
وفي (24 نيسان 2023)، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري وضع خطة لإعادة نظام الأمن في الطارمية، مشيرًا الى توفير احتياجات القضاء من الناحية الأمنية والخدمية الخاصة بمفاصل وتشكيلات الوزارة من بينها المرور والدفاع المدني ومكافحة الإجرام ومكافحة المخدرات والجريمة المنظمة لتعزيز الأمن والاستقرار فيه.