بغداد اليوم - بغداد
وسط الارتفاع المستمر في أسعار صرف الدولار، تشهد أسعار الادوية في الصيدليات تسعيرات يصفها البعض بـ "الخيالية"، التي لا تستطيع الطبقات الفقيرة والمتوسطة الحصول عليها.
وبهذا الشأن تحدثت نقابة الصيادلة العراقيين، اليوم الأربعاء (19 تموز 2023) بشأن تسعيرة "الدواء"، مؤكدةً سعيها وحراكها من أجل ان تكون هناك "تسعيرة" ثابتة وفق قوانين لا يمكن تجاوزها.
وفي حديث خاص لـ "بغداد اليوم"، أكد نقيب الصيادلة العراقيين مصطفى الهيتي، لـ "بغداد اليوم"، إن "سعي وعمل نقابة الصيادلة العراقيين من أجل وجود "تسعيرة الدواء" في العراق ثابتة، مستمر ومتواصل، خصوصاً مع الجهات الحكومية المسؤولة والمختصة، لكن هناك معرقلات تمنع العمل بهذا المشروع".
الأسباب والمعرقلات
الهيتي بيّن أن "أكثر من 90% من الدواء في السوق هو مستورد، وهذا يعني ان أسعار تلك الادوية غير ثابتة بسبب عدم استقرار سعر صرف الدولار، وهذا ما يمنع وجود تسعيرة ثابتة".
"الدولار الدوائي"!
ولفت الى أن "عملنا على مقترح جديد تحت مسمى (الدولار الدوائي)، وهذا يعني ان الحكومة تخصص الدولار لاستيراد الأدوية حتى يكون السعر ثابت ونستطيع العمل بمشروع تسعيرة الدواء، أي، دون وجود استقرار في الدولار لا يمكن تطبيق مشروع تسعيرة الدواء، رغم اننا وصلنا لمراحل متقدمة له خلال الفترة الماضية".
"مشروع التسعيرة الدوائية"
وفي 13 حزيران 2023، كشفت وزارة الصحة العراقية، عن هدف مشروع التسعيرة الدوائية، مشيرة إلى عزمها العمل على تشكيل لجان تفتيشية لمراقبة آليات بيع الأدوية وخضوعها للفحوصات المطلوبة.
وقال الحسناوي في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن الوزارة تهدف من خلال مشروع التسعيرة الدوائية للحد من انتشار المهربة منها وغير المفحوصة والمساهمة باستقرار الأسعار في الصيدليات الأهلية.
وأشار إلى تشكيل لجان تفتيشية تعمل على متابعة الدواء في الصيدليات والمذاخر من أجل التأكد من مروره بالإجراءات القانونية والمختبرية وتتمثل بالفحص والتسجيل والتسويق للمكاتب العلمية.
ولفت الحسناوي إلى أن الأجهزة الرقابية ستقوم بمراقبة الصيدليات والمستشفيات الأهلية في ما يخص بيع الأدوية بخلاف السعر الموحد.
وبين ان المخالفين سيتعرضون إلى عقوبات قانونية كالغلق وسحب الإجازة.
يذكر ان محدودية كمية الادوية الموجودة في المستشفيات العامة، وغلاء أسعارها في الصيدليات، يزيدان من معاناة المرضى في العراق.