الصفحة الرئيسية / الكهرباء تستعرض مصير وأماكن مشاريع توليد الطاقة بـ"الشمس والرياح" في العراق

الكهرباء تستعرض مصير وأماكن مشاريع توليد الطاقة بـ"الشمس والرياح" في العراق

بغداد اليوم -  متابعة

كشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، اليوم الثلاثاء (18 تموز 2023)، تطورات مشروع الطاقة الشمسية لشركة أكوا باور المقرر تنفيذه في محافظة النجف، والشروط التي وضعتها حكومته لمشاركة الشركة السعودية في المحطة التي تعتزم توتال تنفيذها بمحافظة البصرة.

وقال في حوار صحفي، تابعته "بغداد اليوم": أجرى وفد من أكوا باور السعودية زيارة إلى محافظة النجف، وتفقّدوا الأرض المخصصة للمشروع، بمرافقة أعضاء من وزارة الكهرباء العراقية، بعد زيارة ناجحة لوزير الكهرباء زياد علي فاضل إلى الرياض قبل شهر تقريبًا، وحينها التقى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ورئيس أكوا باور، وخلال زيارة الوفد السعودي إلى مقرّ المشروع المرتقب، بحثنا الخطوات الرئيسة ومعوقات التنفيذ، مؤكداً ان المفاوضات مستمرة منذ مدة بين الجانبين، وحاليًا نتفاوض على سعر تعرفة الكهرباء من المشروع، وحجم استثماراته، والمواصفات الفنية، كما أنه جارٍ طرح اسم استشاري المشروع، وسيتمّ التوافق عليه من الطرفين، السعودية والعراق، وان الباب مفتوح لجميع الشركات للمشاركة، سواءً في مشروع محطة الطاقة الشمسية في محافظة النجف، أو غيرها من المشروعات التي تنفّذها وزارة الكهرباء. 

وفيما يخص شركة توتال، اوضح موسى ان شركة توتال عرضت بالفعل على العراق مسألة مشاركة أكوا باور السعودية بمشروع محطة الطاقة الشمسية في محافظة البصرة بطاقة 1000 ميغاواط، وهو مشروع يخصّ توتال، والشراكة ستكون معها لا مع وزارة الكهرباء، ونحن وافقنا على ذلك، شرط أن يكون الالتزام العقدي مع توتال، لا مع شركائها، وأيضًا يُحكَّم بالمواصفات التنفيذية للمشروع، ونتوقع أن يبدأ الإنتاج من مشروع توتال خلال المدة بين عامين إلى 3 أعوام، وفقًا للخطة متوسطة المدى للوزارة، وهذا المشروع مهم للغاية للعراق، في سبيل تنويع مصادر توليد الكهرباء.

وتحدث احمد موسى عن خطة لإقامة مشروعات مماثلة في طاقة الرياح، قائلاً: لدينا بمنطقة الشهابي في محافظة واسط مشروع لإقامة محطة طاقة رياح بقدرة 100 ميغاواط، ووصلتنا مؤخرًا عدّة عروض ندرسها، والباب ما يزال مفتوحًا أمام كل الشركات، سواء عربية أو أجنبية، للمشاركة، ولدينا أيضًا مشروعات لتدوير النفايات، مشروعان منهما قيد الدراسة، ونعمل على دراسة العروض المقدّمة من الشركات المعنية، وأنسب موقع من حيث سرعة الرياح هو محافظة واسط. 

وعن تطورات مشروع الربط الكهربائي مع الأردن، اوضح المتحدث بإسم وزارة الكهرباء، ان المشروع سيشهد بدء الإنتاج في شهر أغسطس/آب المقبل، ومبدئيًا سيستورد العراق 50 ميغاواط عبر قضاء الرطبة في محافظة الأنبار، وهي الجاهزية الأولى، لكن عمومًا المرحلة الأولى مخطط لها أن تكون بطاقة 150 ميغاواط، والمرحلة الثانية 240 ميغاواط، وصولًا إلى 960 ميغاواط، وسيكون الربط مع الأردن مقدمة للربط الكهربائي مع مصر، حتى نكون بلدًا ممرًا للطاقة، بحكم موقعنا الإستراتيجي، هذا أيضًا إلى جانب المضي قدمًا في مشروع الربط الخليجي.

من جانب اخر، بيّن موسى ان اتفاقية مقايضة الغاز الايراني بالنفط العراقي، بدأت بالفعل مرحلة السريان، وعاود ضخ الغاز الإيراني إلى العراق بمقدار 10 ملايين متر مكعب للمنطقة الجنوبية و25 مليون متر مكعب للمنطقة الوسطى وبغداد.

وفي المرحلة اللاحقة قريبًا، نأمل أن نصل بالإجمالي إلى 50 مليون متر مكعب يوميًا، عندها سنشهد استقرارًا بمعدلات الغاز وما يتبعها من توليد الكهرباء بصورة منتظمة، صيفًا وشتاءً.

كما أن الحكومة ووزارة الكهرباء تسعى مع شركتي سيمنس الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية لبحث إمكان استثمار الاتفاقيات التي وُقِّعت سابقًا، لتعمل على استثمار الغاز المصاحب بدلًا من حرقه.


المصدر: موقع الطاقة

18-07-2023, 17:33
العودة للخلف