بغداد اليوم - بغداد
أعلن البنك المركزي العراقي، اليوم الأحد (16 تموز 2023) عن "نجاح" حملة دعم الدينار العراقي مقابل الدولار رغم ان العملة الامريكية تسجل ارتفاعاً في الأسواق المحلية (الموازية) ويبلغ 1492 ديناراً.
وقال نائب محافظ البنك المركزي عمار خلف، في تصريح صحفي، "نعلن نجاح حملة دعم الدينار"، نافياً "وجود "مشكلة بكمية المعروض من العملة الأجنبية".
وأكد، أن "البنك المركزي دعم استقرار سعر الصرف بسلسلة إجراءات وتعليمات وضوابط منذ بداية العام الحالي"، موضحاً، أن "البنك يحاول معالجة المشاكل لتسهيل الحصول على العملة الأجنبية".
وأشار الى، أن "هناك الكثير من السلع والخدمات باتت الآن تُسعر بالدينار بدلاً من الدولار"، منوهاً الى، ان "تفعيل الدفع الإلكتروني في جميع القطاعات والمحال التجارية يحتاج لبعض الوقت".
يشار الى ان الأسواق المحلية تشهد ارتفاعاً بالسلع والبضائع بسبب أزمة الدولار وعمليات المضاربة التي تتم في السوق المحلية وعدم إمكانية الحصول على العملة الأميركية بالسعر الرسمي، مما يضطر بالتجار إلى اللجوء للسوق السوداء بسعر يتراوح بين 1460 و1490 دينارا للدولار الواحد، في حين يبلغ سعره الرسمي 1302.
وانعكس ارتفاع الدولار على الأسعار المحلية وعمليات البيع، ما سبب حالة من الركود المتزايد مع قلة البناء وندرة المشاريع الاستثمارية التي توقفت منذ سنوات، على أمل أن تتم المباشرة بها بعد تنفيذ قانون الموازنة المالية الأضخم في تاريخ البلاد.
ويشكو تجار من صعوبة الحصول على الدولار في ظل سيطرة من وصفوهم بـ"المتنفذين" على سوق العملة ومنافذ شرائها من نافذة بيع العملة لدى البنك المركزي العراقي، مما يضطرهم إلى شراء الدولار من السوق الموازي بأسعار وصلت أخيراً إلى 149 ألف دينار لكل 100 دولار، في حين أن السعر الرسمي المحدد من قبل الدولة هو 132 ألف دينار.
ويقول خبراء اقتصاديون ان :"الحد من ارتفاع الأسعار يرتبط بالحفاظ على قيمة الدينار العراقي مقابل العملات الأجنبية، وثبات سعر الصرف والتخلص من عمليات المضاربة بالعملة، والحد من الأزمات التي تستنزف الاقتصاد العراقي وتتسبب بخروج أموال طائلة من البلاد".