بغداد اليوم – ترجمة
أعلنت شبكة "بلومبيرغ" الاقتصادية، اليوم الأربعاء، أن سوق النفط العالمي ولاسيما الأوروبي، بات "يدفع ثمن" النصر الذي حققته بغداد بما يتعلق بالقضية التي رفعتها ضد السلطات التركية قبل تسعة أعوام.
وأوضحت الشبكة بحسب تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، أن "القرار الذي حصلت عليه بغداد في مارس/ اذار الماضي ومنعت بموجبه تركيا من تصدير النفط الصادر عبر إقليم كردستان العراق من أراضيها، يدفع العالم ثمنه"، مؤكدة أن "تركيا قررت إيقاف تصدير النفط منذ 109 أيام ومازالت مستمرة حتى الان".
وتابعت "خلال الفترة الماضية لم يتم تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي الامر الذي ترك أثره الكبير في سوق النفط العالمي"، مشيرة الى أن "السلطات العراقية غير قادرة على اقناع تركيا بإعادة ضخ النفط مرة أخرى"، على حد تعبيرها.
وأشارت الشبكة أيضا، الى أن "عدم قدرة الحكومة العراقية على اصلاح أنبوب النفط الذي ينقل المورد من شمال البلاد الى ميناء البصرة، اجبرها على الاعتماد كليا على ميناء جيهان التركي للتصدير"، موضحة أنه "على الرغم من توصل حكومة بغداد لاتفاق نفطي مع أربيل، الا إن تركيا لديها أفكار أخرى".
ونوهت بأن "انقرة باتت تستغل حاجة العراق لميناء جيهان لتحقيق اهداف سياسية واقتصادية على حساب البلاد".
وكان لفقدان النفط الصادر من الإقليم، بحسب الشبكة، "تأثيرا مضاعفا نتيجة لمحاولة السوق العالمي تعويض النقص الحاصل من العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الغرب والتي قللت بشكل كبير من قدرة موسكو على تصدير نفطها".
وشددت على أن "انقرة الان تبدوا راضية بفقدان واردات النقل حتى تحقق أهدافها من المنع الحالي"، وفقا لشبكة "بلومبيرغ".