بغداد اليوم - بغداد
يتطلع اصحاب مولدات الكرخ للحصول على نتائج اضرابهم، باطفاء المولدات وايقاف تشغيلها تماما احتجاجًا على التسعيرة الحكومية، فيما رصدت "بغداد اليوم" اعلان العديد من اصحاب المولدات في معظم المحافظات ومناطق بغداد الرصافة التزامهم بالتسعيرة الرسمية، الا ان اصحاب مولدات الكرخ بدوا أكثر "تزمتًا" تجاه تسعيرة الدولة، وعدم الخضوع لها.
وبحسب ما رصدت "بغداد اليوم" في احدى المجموعات المختصة، فأن معظم اصحاب المولدات في المحافظات ومناطق الرصافة في بغداد مثل مدينة الصدر والفضيلية والمعامل وغيرها، أكدوا التزامهم بالتسعيرة الرسمية، وأن اسعار الامبير للذهبي في اقصى الاحوال حددوه بـ15 ألف دينار، وهي مقاربة للتسعيرة الحكومية لشهر تموز البالغة 14 ألف دينار.
الا ان تعليقات اصحاب المولدات في جانب الكرخ كانت أكثر تزمتًا، مؤكدين عدم استطاعة الدولة فعل شيء، وان تهديم المولدات هي للمولدات المتجاوزة فقط، ولاتستطيع الدولة هدم المولدات الموضوعة على أرض مؤجرة او تابعة لصاحب المولدة.
فيما اكدت تعليقاتهم ايضًا أن "الامن الوطني بدأ يترجى اصحاب المولدات في الكرخ لكي يشغلوا مولداتهم للمواطنين بعد ان اضربوا عن تشغيلها"، فيما اشاروا ايضا الى ان "المواطنين وافقوا على دفع تسعيرة 20 الف دينار للامبير".
ويرى مراقبون أن اصحاب المولدات في الكرخ يقتربون من ممارسة أشبه بـ"الابتزاز"، حيث ان اعلان اطفاء المولدات في شهر تموز، أشبه مايكون بـ"تهديد حياة" لايقوى المواطنون على الموافقة عليه، وسيعلنون استعدادهم لدفع اي رقم يفرضه اصحاب المولدات عليهم".
وتطرح تساؤلات عن سبب وسر "تفرد" اصحاب مولدات الكرخ بهذا "التزمت" استثناء من جميع المولدات في المحافظات وفي جانب الرصافة ببغداد، فيما لاتزال الجهات الحكومية والمختصة "صامتة" عن كشف او اتخاذ اي اجراءات تجاه تهديد اصحاب مولدات الكرخ بايقاف التشغيل.
ويعتبر مراقبون أن "تزمت" اصحاب مولدات الكرخ بالتسعيرة استثناء من باقي المناطق في الرصافة، والذين لم يتحدثوا عن خسائر بعد ان تقاضوا وفق التسعيرة الرسمية، هو امر واضح على "عدم حقيقة" وجود خسائر، فكما تمكن اصحاب المولدات في الرصافة من التشغيل وفق التسعيرة الرسمية، يمكن لجميع اصحاب المولدات في الكرخ العمل بالمثل، واي ادعاءات اخرى عن خسائر ستتعارض مع امثلة واقعية لاقرانهم من اصحاب المولدات في المحافظات، وفي جانب الرصافة من بغداد.