الصفحة الرئيسية / مقتله أشعل فرنسا.. ماذا نعرف عن نائل؟

مقتله أشعل فرنسا.. ماذا نعرف عن نائل؟

بغداد اليوم- متابعة

عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بلاده مختصرًا مشاركته في قمة أوروبية في بروكسل، عقب مقتل شاب برصاص الشرطة ما أسفر عن أعمال عنف واشتباكات بين مواطنين والشرطة في باريس ومدن أخرى.

يترأس ماكرون اجتماع خلية الأزمة الوزارية التي تبحث التطورات الأخيرة في البلاد، واستمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي.

وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، إن الحكومة تدرس كل الاحتمالات لدى سؤالها عن إمكانية فرض حالة الطوارئ، بحسب فرانس برس. ودانت بورن ما اعتبرتها "أفعالا غير مقبولة" في إشارة إلى أعمال العنف.

وقتل شرطي يوم الثلاثاء، مراهق يدعى "نائل" (17 عامًا) بعد رفضه التوقف خلال عملية تدقيق مروري في نانتير قرب العاصمة الفرنسية.

ذكرت فرانس برس نقلًا عن مصادر بالشرطة أن الشاب قاد سيارته باتجاه شرطيين على دراجتين ناريتين لمحاولة دهسهما، قبل أن ينتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.

فيما كشف وزير الداخلية جيرالد دارمانان، عن توقيف 875 شخصًا الليلة الماضية، وذكرت فرانس برس أن جزءًا كبيرًا من الموقوفين تراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا.

وكانت الحكومة قد أعلنت حشد 40 ألف شرطي ودركي مساء الخميس منهم خمسة آلاف عنصر في باريس.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية إصابة 249 شرطيًا ودركيًا في أعمال الشغب الليلة الماضية، ولكن إصاباتهم ليست خطيرة.

وبحسب الوكالة فقد أحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا حيث قتل 13 شخصا وهو عدد قياسي، في 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.

ماذا نعرف عن نائل؟

لم يتم الكشف عن الاسم الثاني للمراهق من أصل جزائري البالغ 17 عامًا، سواء من جانب السلطات الفرنسية أو من جانب أسرته.

وفي فيديو عبر حسابها بمنصة تيك توك، كانت والدة نائل، قد دعت إلى الخروج في مسيرة صامتة يوم الخميس في موقع مقتل ابنها، وقالت: "فقدت طفلي وعمره 17 سنة، لقد أخذوا ابني مني".

وواصلت حديثها، بحسب صحيفة "إندبندنت": "كان طفلًا يحتاج إلى أمه. منحني قبلة ذلك الصباح وقال إنه يحبني. قلت له إني أحبه وطالبته بأن يكون حذرًا"، مضيفة أن آخر مرة رأته يوم الحادث حينما غادرت إلى العمل بينما هو توجه إلى مطعم.

وتابعت بالقول: "قالوا لي بعد ذلك إنهم قتلوا ابني، ماذا بإمكاني أن أفعل. لم يكن في حياتي غيره.. كان كل حياتي، وصديقي المفضل، وابني، وكل شيء".

كما تحدثت جدة نائل ولم ترغب في الكشف عن اسمها، ونقلت الصحيفة عنها: "لن أسامحهم أبدًا. مات حفيدي، قتلوه. لسنا سعداء على الإطلاق، أنا ضد الحكومة".

كانت وكالة رويترز، نقلت عن مصدر مطلع على التحقيقات، أن نائل لم يكن في عمر يسمح له باستخراج رخصة قيادة في فرنسا، وأنه كان يقود بشكل غير قانوني.

وقال محامي أسرة نائل، ياسين بوزرو، إنهم يريدون محاكمة ضابط الشرطة بتهمة القتل وليس القتل غير العمد، مضيفًا أنه سيرفع دعوى إضافية بشأن الشهادة الزور التي أشارت في البداية إلى أن نائل حاول دهس الشرطيين.

فيما صرحت والدته نائل لمحطة "فرانس 5" في أول مقابلة إعلامية منذ إطلاق النار صباح الثلاثاء "أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصا واحدا، هو الشخص الذي قتل ابني".

كان المدعي العام في نانتير، كشف أن النيابة تعتبر أن الشروط القانونية لاستخدام الشرطي للسلاح "لم تكن متوافرة".

ووُجهت أمس الخميس، تهمة القتل العمد إلى الشرطي ووُضع قيد التوقيف الاحتياطي.

30-06-2023, 20:01
العودة للخلف