الصفحة الرئيسية / الحكومة العراقية تصدر بياناً بشأن حرق القرآن في السويد

الحكومة العراقية تصدر بياناً بشأن حرق القرآن في السويد

بغداد اليوم- بغداد

أدان العراق بشدة قيام متطرف سويدي بتدنيس وحرق المصحف الشريف بعد سماح السلطات هناك بارتكاب هكذا أفعال واعتبرتها جزءاً من "التعبير عن الرأي".

وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي في بيان تلقته (بغداد اليوم) :"تعرب الحكومة العراقية عن شجبها واستنكارها الشديدين لما قام به بعض مرضى النفوس، من حرق نسخ من القرآن الكريم، بصورة متكررة من بعض أصحاب العقول والأنفس المريضة والمتطرفة، بشكل علني مليء بالكراهية والتحدي لكل القيم الفاضلة والإنسانية التي تحث على احترام الديانات والكتب المقدسة".

وأضاف "ترى الحكومة العراقية أنّ هذا العمل الشنيع الذي جرح مشاعر ملايين المسلمين بل أساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها".

وأكد العوادي، ان "هذه الأعمال تنمّ عن روح عدوانية كريهة لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، بل هو عمل من أعمال العنصرية والتحريض على العنف والكراهية".

ولفت الى إن "هذه الأعمال غير المسؤولة تأباها القيم الإنسانية الرفيعة وترفضها مبادئ احترام التنوع ومعتقدات الآخرين، التي طالما دافع عنها القرآن الكريم، وعاشت كل الأديان في ظل الحضارة التي انبثقت عنها أزهى أيامها، والسماح لهؤلاء المتطرفين الجهلة باستفزاز المؤمنين وارتكاب حماقتهم دون رادع سيجرنا مرة أخرى إلى مستنقع الإرهاب والتطرف الذي ما زال العالم يئنّ منه".

وقال المتحدث باسم الحكومة انه "ومن دون شكّ ستتحمل الجهات التي تقف وراء هؤلاء أو التي تسمح لهم وتغريهم بمواصلة حماقاتهم جميع النتائج السلبية التي تترتب عليها، بصورة مباشرةً او غير مباشرة، ومن هنا ندعو الحكومات المعنية إلى أخذ زمام المبادرة وردع هذه الحفنة من المتطرفين من الاستمرار في غيها ودفع الجميع نحو نتائج لا أحد يريدها".

وكان سويدي متطرف حرق الأربعاء نسخة من المصحف الشريف وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، اليوم الأربعاء، في أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن بتنظيم "الاحتجاج".

وشاهد نحو 200 شخص أحد منظمَّي الاحتجاج وهو يمزق صفحات من المصحف ويمسح حذاءه بها، قبل أن يضع فيه لحم الخنزير ويضرم النار فيه، بينما تحدث المحتج الآخر في مكبر صوت.

وهتف بعض الحضور باللغة العربية "الله أكبر" احتجاجا على ما يحدث، واعتقلت الشرطة رجلا بعد محاولته رمي حجر، في حين هتف أحد مؤيدي ما يحدث "دعوه يحترق" بينما اشتعلت النيران في نسخة المصحف.

28-06-2023, 23:46
العودة للخلف