بغداد اليوم- بغداد
ردت وزارة التجارة، على مقال رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان (فاضل الغراوي) بأن سوء الخزن يهدد الآف الاطنان من محصول الحنطة بالتلف" داعية اياه الى "توخي الدقة في الطرح عن موضوع يخص قوت المواطن".
ونقلت التجارة في بيان تلقته (بغداد اليوم) عن مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب حيدر الكرعاوي قوله، ان :"تداول هكذا موضوع مهم ويمس قوت المواطن في اهم مادة إستراتيجية له، يجب توخي الدقة والموضوعية في الطرح وبالاعتماد على اصحاب الاختصاص في الحصول على المعلومة الدقيقة عن اليات وشروط الخزن".
وتساءلت الوزارة في بيانها :"هل يعلم كاتب المقال ماهية الحنطة؟ واين تزرع؟ ومواصفاتها وآلية الخزن، وما اسم هذه المخازن، وأين تغييرات الطقس التي اثرت على المحصول الذي لم يمر على خزنه أكثر من شهر وماعلاقة الأتربة بالحنطة؟".
واكدت ان "جميع دول العالم تخزن بهذه الطرق المستخدمة في العراق حيث ان من شروط خزن الحنطة الافضل ان تتعرض الى الشمس لتقل رطوبتها وتصبح صالحة للخبازة وكلما تأخرت بالتجهيز وتعرضت الى الشمس كلما اصبحت افضل، وان الحنطة تدخل بالمطاحن وتغربل من أي شوائب قبل الطحن".
وأشارت التجارة الى ان "الخزن بالبناكر والسايلوات والمخازن تجري منذ عشرات السنين وسبق ان تم استلام خمس ملايين طن في نفس السايلوات والبناكر ولم نسمع في يوم تعرضت للتلف".
وتابعت "كان الأجدر بصاحب المقال ان يطرح فكرة بناء سايلوات اكثر وهذا ما مضينا به حيث تم بناء سايلو في كربلاء والشطرة ومستقبلاً في الديوانية وفي ميسان والانبار وكركوك وهكذا بقية المحافظات".
وكان رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي، حذر في مقال نشره اليوم من ان سوء الخزن يهدد الآف الاطنان من محصول الحنطة بالتلف.
وقال الغراوي، في مقاله، ان :"مكان خزن محصول الحنطة يتم في ساحات مكشوفة مما جعل المحصول يتعرض لتغييرات الطقس، ولا سيما ارتفاع الحرارة والاتربة في الجو، اضافة الى وجود الاف من الطيور التي تلقي فضلاتها على المحصول وتقوم بأكل كميات كبيرة منه“.
واكد ان “محصول الحنطة هو خزين استراتيجي لتأمين الأمن الغذائي للمواطن”، مطالبا الحكومة بـ”اقامة اماكن خزن متطورة او حتى مسقفات مؤقتة في كافة اماكن استلام وخزن محصول الحنطة بغية المحافظة عليه”.