بغداد اليوم - بغداد
ضجة واسعة تعيشها الاوساط التعليمية، بسبب قرار الوزارة الأخير القاضي بمنع “اتحاد الطلبة العام” من ممارسة نشاطاته داخل الجامعات بحجة “الحفاظ على سير العملية التعليمية”، بينما رأى البعض سبب المنع، كونه لعب دورا رئيسيا في الاحتجاجات الشعبية التي شهدها العراق خريف عام 2019.
تواصلت (بغداد اليوم) مع الخبير الامني احمد الشريفي، لمعرفة البعد الامني لقضية المنع، اجابنا قائلاً: "قرار منع اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق من العمل داخل الجامعات، ارتجالي وغير منطقي".
واضاف الشريفي، انه "لا مبرر امني لتوصيات جهاز الامن الوطني داخل الجامعة بحظر عمله داخل الجامعات".
فيما بيّن سكرتير اتحاد الطلبة ايوب عبد الحسين حيثيات هذا القرار خلال حديث مع (بغداد اليوم)، قائلاً: "لا مبرر من البداية لوجود الامن الوطني داخل الجامعات، حفاظاً على الحرم الجامعي الذي سمي حرماً لحرمة العمل السياسي والمظاهر المسلحة داخله".
واوضح عبد الحسين، ان "نشاطاتنا بعلم رئاسة الجامعة ووزارة التعليم، ونحن ضد محاولات تسيس الحرم الجامعي"، مستغرباً من "منع اتحاد الطلبة، بينما تترك منظمات وفرق غير رسمية بالعمل داخل حرمات الجامعات".
واكد سكرتير اتحاد الطلبة، ان "هدفنا اصلاح العملية التعليمية والتربوية وتطوير العمل التربوي وتوسيع مدارك الطلبة، وصوتنا المطالب بالاصلاح ادى الى استهدافنا من قبل اصحاب رؤى المحاصصة الطائفية والفاسدين الذين دمروا التعليم في العراق"، موضحاً ان "الاستهداف فيه جنبة سياسية ومخالفة للقوانين التي نصت على حرية تنظيم الاتحادات الطلابية".
وانتقد استاذ الفكر السياسي في جامعة الكوفة اياد العنبر، "منع اتحاد الطلبة بينما يترك المجال لتنظيمات اخرى مرتبطة بأحزاب السلطة"، مبيناً ان "اتخاذ القرار واشكالياته مرتبط بعقلية ربط الماضي بالحاضر، وهي تؤثر حتى على القرارات السياسية".
واضاف العنبر، انه "يجب تقديم ادلة ومصاديق على مخالفة القوانين وعرضها على القضاء، لا منعها بهذه الطريقة".
ومنعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنظيم “اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق”، من ممارسة نشاطاته داخل الجامعات بحجة “الحفاظ على سير العملية التعليمية”.
يشار الى ان اتحاد الطلبة العراقي هو منظمة جماهيرية غير حكومية مستقلة، تُعنى بالشأن الطلابي ورفع مستوى الوعي الثقافي والديمقراطي لدى الطلبة والمساهمة الفاعلة في تطوير قطاع التربية والتعليم والبحث العلمي، حسب ما تقول عن نفسها.
ويضم الاتحاد في عضويته جميع الطلبة الراغبين في العمل التطوعي في صفوفه بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو القومية أو الدينية.
وقد انتمى الاتحاد إلى اتحاد الطلبة العالمي وساهم بنشاط في جميع فعالياته واحتل مواقع قيادية اذ شغل منصب السكرتير العام ومنصب نائب الرئيس.
وفي عام 1991 أٌعيد عمل الاتحاد في اقليم كردستان مع الاتحاد العالمي ووسع نشاطه وفي ظل الظروف الجديدة بعد سقوط النظام السابق عام 2003.