بغداد اليوم - متابعة
في لقاء استضاف السفيرة ميرا ضاهر في روما، الجنرال سباتساني يذكر بجملة لجبران "لو لم يكن لبنان وطني لاخترته وطناً" لي.
نظمت جمعية الصداقة الإيطالية العربية وتجمع منبر السياسة الخارجية Tavolo della Politica Estera (يضم ديبلوماسيين حاليين وسابقين وكبار الموظفين في الوزارات، لاسيما وزارة الخارجية الإيطالية وفعاليات فكرية وادبية) في نادي الفنون الجميلة” لقاء الاثنين" الذي استضاف هذا الاسبوع سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر.
يعتبر اللقاء مناسبة للتعبير عن حب ايطاليا وشعبها للبنان، وتمسكهم بهوتكريما لسفيرته ميرا ضاهر التي لا توفر لحظة إلا وتتكلم عنه، وتعمل لتوطيد عرى الصداقة بلد الأرز وإيطاليا" قالت للوكالة الوطنية للأعلام في روما منظمة الحفل حضر الحفل من منبر السياسة الخارجية ماريا غرتسيا برني.
شارك في اللقاء مسؤولون في جمعية الصداقة الإيطالية العربية برئاسة الجنرال جاني سباتسياني المرشح لرئاسة الجمعية وطلال خريس مسؤول العلاقات الدولية، مريم موهم مسؤولة الانتاج الإعلامي. وبين الحضور ايضا سفراء ايطاليين سابقين وكبار الصحافيين مثل الأعلام القدير في التلفزيون الرسمي الإيطالي جوفاني مازوتي.
وعن اهمية اللقاء مع سفيرة لبنان تحدث الى الوكالة الوطنية للإعلام الجنرال جاني سبتساني الذي ذكر بجملة لجبران خليل جبران: “لو لم يكن لبنان وطني لاخترته وطناً لي". وأضاف انه رغم كل شيء ورغم كل الصعوبات سيبقى لبنان عصي قوي مثل جباله الشاهقة. انه بلد جميل وشعبه قوي اثبت في جميع أرجاء المعمورة انه لا ينهزم ويستمر بالأبداع.
اما ماريا ليتيسيا ميلاني فقط قالت: " هل هناك بلد أجمل من لبنان بمناخه وجباله، بلد الحضارات. رغم كل شيء يمتاز بالمناطق السياحية التي يقصدها السياح من مختلف مناطق الأرض، للتعرّف على الآثار التاريخية والحضارات القديمة وجمال الطبيعة.
وهو يرحب بالحضور وبالسفيرة ميرا ضاهر قال سباتسياني هذا اللقاء سوف لا يكون الأخير لأننا في جمعية الصداقة الإيطالية العربية ومنبر السياسة الخارجية سنستمر بالوقوف إلى جانب لبنان وبين المبادرات تنظيم زيارات لتشجيع السياحة في لبنان.
اما كلمة السفيرة ضاهر فقالت: فبعد اضاءتها على الجوانب العديدة التي تجمع ايطاليا بلبنان، تاريخيا وثقافيا وسياحيا وذكر القواسم المشتركة والكثيرة بين الشعبين، اثنت ضاهر على الدور المميز لإيطاليا في لبنان، وعلى متانة العلاقات الثنائية بين
البلدين، والدور الاساسي التي تقوم به ايطاليا من اجل المحافظة على السلام في المنطقة من خلال مشاركتها الهامة والضرورية في قوات حفظ السلام الدولية، اليونيفيل كما على وقوف ايطاليا الى جانب لبنان بشكل مستمر وبمجالات عدة، تناولتها ضاهر بإسهاب. ثم اجابت السفيرة ضاهر على اسئلة الحضور بشفافية ورؤية واضحة حاكت بهما ضمير الجمهور.
وعلى الوضع الحالي في لبنان افادت ضاهر ان الازمات المتتالية التي مر ولا يزال بها لبنان حاليا انما مصيرها دائما الحل ولكن لا يمكن تحديد التوقيت لان الامور ليست دائمًا ابيض واسود ،انما هي مزيج من العوامل المختلفة والمعقدة جدا التي يجب اخذها بعين الاعتبار، لا بد من ايجاد الحل لها، وانه لا خوف على لبنان من الوقوف مجددا وقريبا ؛وشددت ضاهر على اهمية الوعي المطلوب من الدول الصديقة مثل ايطاليا على الاهمية الاستخراجية للبنان في منطقة الشرق الاوسط وضرورة المساعدة للحفاظ على نسيجه الفريد لا بل الوحيد من نوعه في العالم. واضافت ان في لبنان لا يوجد تعايش مشترك بل عيش مشترك، اذ ان الجميع يقول انه فسيفساء لخليط مميز من الطوائف، الا انها تذهب ابعد من ذلك لتصف انه “amalgame “او خليط لا يمكن سحب او رؤية اي مكون منه، اذ ان الجميع جزء لا يتجزأ من هذا التكوين. وعن رأيها بالحرب
الدائرة في اوروبا والسودان ومناطق اخرى من العالم، اجابت ضاهر انها لا تؤمن سوى بالسلام وبلغة التحاور. فكل حرب هي خسارة على الجميع، وخاصة على كل هذه الارواح التي تزهق يوميا والتي يطالعنا بها الاعلام وكأنها ارقاما
من هنا وهناك، انما كل رقم هو شخص له حياته وكيانه، فلا بد للجميع ان يعي الخطورة الحقيقية الكامنة بمكان اخر وإذا لم يستلحق العالم نفسه، سنصل جدا متأخرين. فالالتفاتة الجدية والسريعة يجب ان تعطى للنقص في الغذاء العالمي والتغيير المناخي، فلا مستقبل من بعدهما، وكلنا لمسنا جدية انعكاساته ان الفيضانات او الجفاف الزائد او الهزات الارضية المدمرة آلتي
شهدناها مؤخرا؛ فلا بد من سعينا جميعا الى احلال السلام من اجل عيش كريم يليق بكل انسان اينما وجد.. واختتمت اللقاء بتقديمها الشكر الكبير للحضور ولإيطاليا، حكومة وشعبا، متمنية ان يكون المستقبل يخبىء لنا جميعا مفاجئات أفضل.