بغداد اليوم- ترجمة
أعلنت شبكة (الميدل ايست أي) في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، عن حصولها على "تقارير شرطة وملفات أخرى" تثبت تورط جهاز المخابرات (الموساد) الإسرائيلي بتنفيذ عمليات إرهابية داخل العراق خلال خمسينات القرن الماضي استهدفت اليهود العراقيين.
وقالت الشبكة بحسب تقريرها الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان الكشف عن الوثائق أتى عقب فضح المؤرخ الإسرائيلي (افي شالايم) قبل يومين، ارتكاب الموساد الإسرائيلي والحركة الصهيونية في إسرائيل عمليات إرهابية استهدفت اليهود العراقيين لدفعهم نحو مغادرة العراق الى إسرائيل.
وتابعت "بحسب التقارير الرسمية التي حصلت عليها الشبكة، فان عمليات الهجرة اليهودية من العراق خلال خمسينات القرن الماضي نفذت بتخطيط إسرائيلي بعد موجة من العمليات الإرهابية التي قامت بها واستهدفت خلالها المواطنين العراقيين من أبناء الديانة اليهودية".
كما وأكدت الشبكة أيضا، ان الأدلة كشفت أيضا من خلال مقابلة اجراها المؤرخ مع عضو الحركة الصهيونية ياكوف كاركولي الذي كان جزءاً من "الفرق الإرهابية" التي نفذت عمليات التفجيرات والاغتيالات ضد اليهود العراقيين خلال عامي 1950 و1951، موضحة ان كاركولي كان شريكا لعميل الموساد يوسف بصري الذي اعتقلته السلطات العراقية وادانته حينها بعمليات إرهابية".
وأشارت الوكالة الى ان تقارير الشرطة والملفات السرية التي كشف عنها، تضمنت تأكيد على قيام الموساد الإسرائيلي باستهداف "مقاهي شعبية ومحلات بالإضافة الى معبد يهودي في بغداد"، موضحة ان تلك العمليات نفذت تحت أوامر من ضابط الموساد الإسرائيلي ماكس بينيث الذي جهز الإرهابيين الإسرائيليين بالمتفجرات والأسلحة.
يشار أيضا الى ان ضابط الاستخبارات ماكس بينيث انتحر عام 1954 بعد اعتقاله من قبل السلطات المصرية اثناء تنفيذه عمليات إرهابية مماثلة، مؤكدة ان عميلا ثالثا باسم يوسف خبازة ادين في العراق وحكم عليه بالإرهاب لدوره في تلك العمليات الإرهابية لكنه ما يزال حتى اليوم هاربا، بحسب وصفها.