بغداد اليوم- متابعة
تبدأ في العاصمة الأردنية عمان يوم غد الثلاثاء أعمال منتدى المال والأعمال العراقي - الأردني الذي ينظمه مجلس الأعمال العراقي، تحت شعار (بناء جسور الازدهار المشترك)، بمشاركة مئات المسؤولين الحكوميين وأصحاب الأعمال وشركات البلدين.
ويمثل المنتدى تظاهرة اقتصادية تسعى للانتقال بعلاقات البلدين التجارية والصناعية والاستثمارية لمرحلة جديدة من التعاون والمنافع التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وحسب المنظمين يحظى المنتدى برعاية رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة على قطاعات الصناعة والمال والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمقاولات والإنشاءات والتطوير العقاري والطاقة والتعدين.
ويناقش المشاركون بالمنتدى جلسات عمل حوارية تتمحور حول "الاستثمار في القطاع المالي والمصرفي.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح"، و"البيئة الاستثمارية والفرص الاستثمارية المتاحة والقوانين والتعليمات الناظمة للاستثمار في كل من العراق والأردن".
كما يناقش المشاركون من خلال الجلسات الحوارية "الاستثمار في القطاع الصناعي والطاقة والتعدين ومشاريع التطوير العقاري.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح"، و"الاستثمار في قطاع النقل والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح"
واشار رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى سعد ناجي في بيان اليوم الاثنين، إلى إن تنظيم المنتدى يأتي انطلاقاً من رؤية الملك عبدالله الثاني والقيادة العراقية في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الأردن والعراق، وتوسيع آفاق التعاون المشترك، ولاسيما في المجالات الاستثمارية والتجارية والصناعية بين البلدين.
واوضح أن تنظيم المنتدى الذي يستمر يومين سيشارك فيه نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وفاعليات حكومية ونيابية من الأردن والعراق والشركات المحلية والعالمية ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ولفت ناجي الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس وأمين سر مجلس الأعمال العراقي الى، أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الاستثمار في مختلف المجالات والتبادل التجاري بين الأردن والعراق، وإقامة شراكات مشتركة، إلى جانب مناقشة كل التحديات التي تواجه سبل تنمية علاقات البلدين الاقتصادية.
واشار إلى أن المنتدى يهدف كذلك إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثماري المشترك بين الشركات العراقية ونظيراتها من الشركات الأردنية والعربية والعالمية، للمساهمة في مشروعات إعادة البناء و الإعمار وفرص الأعمال المتاحة في الأردن والعراق حاليا وفي المرحلة المقبلة.
وحسب ناجي سيقام على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين المشاركين ومعرض للشركات لعرض منتجاتها وخدماتها والتطور الذي وصلت إليه أمام شريحة متخصصة وفتح قنوات توزيع جديدة ما يسهم بزيادة مبادلات البلدين التجارية وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة بينهما.
وتأسس مجلس الأعمال العراقي في عمان عام 2006، ويعد منتدى لرجال الأعمال لتبادل الآراء والأفكار والمعلومات التجارية، وتوفير فرص العمل من خلال البعثات التجارية والاجتماعية والتعريف بفرص الاستثمار القائمة بالأردن والعراق.
وارتفعت قيمة المبادلات التجارية بين الأردن والعراق خلال الربع الاول من العام الحالي بنسبة 23 بالمئة لتصل الى 158 مليون دينار، مقابل نحو 128 مليون دينار للفترة نفسها من العام 2022 وفق اخر ارقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة.
ويصدر الأردن إلى السوق العراقية العديد من المنتجات أهمها الخضار والفواكهه، الأجبان والحليب والبيض، والدجاج الحي واللحوم من دون عظم، ومحضرات الغسيل، والأدوية، وكوابل كهربائية، ومناديل ورقية وعجائن من ورق، ومركزات الأعلاف، وأنابيب ومواسير من لدائن، ومصنوعات بلاستيكية، وزوايا من حديد ومحضرات غذائية.
بالمقابل تستورد المملكة من السوق العراقية العديد من المنتجات منها نفط خام وزيوت، قش وحبوب واثمار متنوعة، تمر مجفف، فستق، منتجات كيميائية عضوية، اصباغ ومواد ملونة سطحية، الأثاث والألمنيوم غير المخلوط.