بغداد اليوم - ترجمة
علق الاتحاد الاوروبي على إعادة دمج سوريا بالمجتمع الدولي، في حين أثارت تصريحات الممثل السامي للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل التي اطلقها، الخميس، خلال مؤتمر المانحين في بروكسل، جدلا ولاسيما بعد إعلانه موقف الاتحاد من مساعي الدول العربية لإعادة ضم سوريا مرة أخرى.
وقال بوريل بحسب ما أوردت شبكة "ذا ناشيونال نيوز" وترجمته (بغداد اليوم)، إن "الاتحاد الأوروبي لن ينضم الى الجهود العربية لإعادة دمج سوريا مرة أخرى بالمجتمع الدولي"، مؤكدا أن "الاتحاد الأوروبي ليس الجامعة العربية".
وأكدت الشبكة أن "الدول العربية باتت ترى في أعادة دمج سوريا مرة أخرى بالمجتمع الدولي مهمة حيوية لاستقرار المنطقة، الامر الذي يجب على الاتحاد الأوروبي دعمه".
وأشار بوريل خلال تصريحاته الى أن "موقف الاتحاد الأوروبي لا يعني عدم البحث عن فرص وامكانيات لتحسين الأوضاع حاليا في سوريا والمنطقة"، مشددا على أن "الجامعة العربية كانت تؤمن بانه من الممكن وضع سياسة جديدة حول سوريا تجلب الاستقرار للمنطقة، فنحن ندعمهم بذلك لكننا نحتفظ بموقفنا الحالي".
تصرحيات بوريل تأتي بعد ساعات فقط من كشفه للوفد العربي أن الاتحاد الأوروبي لن يحافظ على موقفه الحالي ضد سوريا فحسب بل "سيشدد العقوبات المفروضة على دمشق"، بحسب وصف الشبكة، مؤكدة أن "بوريل عزى موقف الاتحاد الى "تعطل المساعي السياسية لأقصاء النظام السوري"، الامر الذي قالت أيضا انه السبب الرئيس بحسب الوفد العربي لاعادة دمج سوريا مرة أخرى.
موقف الوفد العربي عبر عنه وزير الخارجية الأردنية ايمن صفدي الذي أكد "ان استمرار الأوضاع على ما هي عليه الان لم يعد ممكنا وإصرار الاتحاد الأوروبي على موقفه القديم لن يؤدي الى نتيجة"، مضيفا "لهذا السبب تحديدا فاننا كدول عربية قررنا ان نأخذ الصدارة لإيجاد حل للازمة السورية بأنفسنا".