بغداد اليوم - متابعة
كشف لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، اليوم الاربعاء، عن العقلية التي يخوض بها نهائيات دوري الأمم، مبتعدا بنفسه عن الشائعات حول وضعه، رغم إدراكه "مسئولية" منصبه، واعترف في الوقت ذاته بالضغط الذي يشعر به ويدفعه لاعتبار "هذه المباراة كما لو كانت الأخيرة".
وقال دي لا فوينتي في المؤتمر الصحفي قبيل مواجهة ايطاليا يوم غد الخميس، في نصف نهائي امم ابطال اوروبا: "نفكر فقط في فرصة الوصول إلى النهائي. لا يوجد يوم بعد ذلك، أرى أن هذه مباراتي الأخيرة. الآن وإلى الأبد. التفكير في أن هذه ربما تكون آخر فرصة في حياتك. إنه آخر لقاء وقد يكون غدا. سنخوضه كما لو كانت حياتنا ستنتهي غدا".
وأضاف "أنا شخص يشعر بالمسؤولية عن كل ما يفعله وأتعامل مع كل شيء وفقا لما يتطلبه. إنها فرصة تاريخية وبصفتي المسؤول الأول والأخير عن هذا الفريق، أشعر بأهمية تمثيل بلد تؤازرنا حتى النخاع. نريد دخول التاريخ. هذا هو عملي، أعرف ما بوسعي فعله وهذا يمنحني إحساسا بالهدوء".
وكشف المدرب أن عقليته التي يتعامل بها في نهائيات دوري الأمم هي الشعور بـ"التميز" بفضل وجود "فرصة تاريخية للفوز ببطولة في مباراتين". واصفا مواجهة إيطاليا في نصف النهائي بـ"موقعة قوية" ينبغي "الاستعداد لها على أكمل وجه".
وتابع "نحن محظوظون بوصولنا هنا. لدينا فرصة التتويج بلقب من مباراتين وينبغي تقييم ما أنجزه اللاعبون والجهاز الفني حتى بلوغنا هذه المرحلة. اللعب أمام إيطاليا في نصف النهائي سيكون حفلا. لا يمكن المطالبة بأكثر من ذلك. نحن سعداء ونشعر بالمسؤولية. سنخوض هذه المباراة بشغف غير عادي. كما أعتقد أن الفريق مبتهج ولديه ثقة في قدرته على تحقيق شيء كبير".
ولم يكشف لويس دي لا فوينتي، عن اسم الحارس الأساسي في المرحلة النهائية من دوري الأمم الأوروبية -وهي البطولة التي شهدت عودة الحارس أوناي سيمون الذي كان لا غنى عنه في عهد المدرب لويس إنريكي مارتينيز.
وقال دي لا فوينتي عن مركز حراسة المرمى الذي يتنافس عليه كل من كيبا أريزابالاجا وسيمون "لم نقرر بعد من سيكون الحارس الأساسي".
وأضاف "لا يزال يتبقى مران آخر ويجب الانتظار ولكني هادئ بشكل استثنائي مع الحراس الثلاثة. أي منهم بإمكانه أن يكون الحارس الأساسي بضمانات قصوى. أنا آمن وهاديء بوجود الحراس الثلاثة".
بالإضافة إلى ذلك، لم يستبعد مدرب "لا روخا" تغيير الحارس في مختلف المباريات وذلك وفقا للفضائل الهجومية للخصوم.
وأكد دي لا فوينتي "أمتلك 23 لاعبا على مستوى عالٍ ومتقارب. الحراس الثلاثة رائعون، يجب أن تكون القرارات والحديث حول مركز حراسة المرمى طبيعي لأن حارس المرمى لا يجب أن يكون مختلفا عن بقية اللاعبين. هناك مباريات سيشارك بها حارس بينما أخرى ولظروف مختلفة سيشارك بها حارس آخر. نعلم جميعا أن الثلاثة حراس استثنائيون".
وعلى جانب آخر، كان دي لا فوينتي أكثر وضوحا فيما يخص اللعب بمهاجم صريح.
وحقق المنتخب الإسباني انتصاراته الأخيرة أمام إيطاليا بدون طريقة المهاجم الوهمي. ويمتلك المدرب مختلف الخصائص بوجود العديد من اللاعبين أمثال ألبارو موراتا ورودريجو مورينو وخوسيلو ماتو.
وسيحتضن ملعب ( دي جرولش فيسته) معقل نادي تيفنتي مواجهة نصف النهائي الثانية بين إسبانيا وإيطاليا، فيما سيكون ملعب (دي كويب) في روتردام مسرحا الأربعاء لمواجهة نصف النهائي الأولى بين هولندا وكرواتيا.
أما النهائي فسيكون يوم الأحد المقبل على ملعب (دي كويب) أيضا.
وتسعى إسبانيا، وصيفة النسخة الماضية، لحصد اللقب الأول في البطولة التي تشهد نسختها الثالثة، لتخلف في قائمة الشرف البرتغال، صاحبة الأول، وفرنسا، حاملة اللقب.