بغداد اليوم- بغداد
وضعت قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت،"النزاعات العشائرية" كعامل جديد لتقييم القوات الأمنية.
وقال المتحدث باسم العمليات اللواء تحسين الخفاجي في تصريح للوكالة الرسمية، إن :"النزاعات العشائرية من أهم التحديات التي تواجه القوات الأمنية وخاصةً التي تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة وهو أمر يهدد أمن المواطن والسلم المجتمعي والبنى التحتية".
وأضاف، أن "قيادة العمليات المشتركة دأبت من خلال وزارتي الداخلية والدفاع على معالجة هذه الظاهرة استجابة لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة والذي أكد على وجوب أن يكون القانون هو الفيصل".
وأكد، أن "حملة كبرى تنفذ حالياً لمعالجة مشكلة النزاعات العشائرية وبدأت من 4 محاور أولها الاتصال مع وجهاء وشيوخ العشائر خصوصا في المناطق التي تحدث فيها نزاعات لوأدها وضبط المتورطين وثانياً تفعيل مذكرات إلقاء القبض بحق من يتورط في هذه النزاعات وخصوصا تلك التي تحدث خسائر بالأرواح وتهدد أمن ووحدة وسلامة البلاد".
وتابع الخفاجي، أن "المحور الثالث يتضمن قيام القوات الأمنية بعمليات استباقية نوعية؛ لمحاصرة وملاحقة المتورطين بالنزاعات العشائرية فيما يتضمن المحور الرابع المشاركة في حل الخلافات بين العشائر وهو ما قامت به قيادات عمليات البصرة وميسان وسومر وشرطة محافظتي المثنى والديوانية وقيادات عمليات بغداد والأنبار وقيادات أخرى في المحافظات".
وأكد، أن" هنالك برنامجاً من قيادة العمليات المشتركة يعتمد على تقييم أداء القوات الأمنية وخصوصا قيادات من الشرطة والجيش في الحد من هذه النزاعات ومنع حدوثها".
يشر الى ان مسؤولين وشيوخ عشائر يبدون مخاوف من التأثيرات السلبية لعدم القدرة على وضع حدّ للنزاعات العشائرية التي تسجل في البلاد، وتحديداً في الوسط والجنوب، مؤكدين أن أسبابها تتخطى أحياناً الخلاف العشائري البحت، حيث إن الصراع بين شبكات التهريب، وحتى النفوذ المسلح داخل الفصائل، يتطور لأن تدخل العشيرة على الخط بعد احتماء أو استقواء كل طرف بنفوذ عشيرته.
وعلى الرغم من أنّ غالبية هذه النزاعات ليست آنية، بل تعود أسبابها لفترات ليست بقصيرة، إلا أنها مستمرة ولا توجد بوادر للسيطرة عليها. ويرجع مختصون أسباب عدم التمكن من وضع حد لهذه النزاعات، إلى انتشار السلاح بشكل كبير لدى المواطنين، فضلاً عن أسباب أخرى ترتبط بوجود جماعات مسلحة ينتمي أفرادها إلى عشائر في هذه المناطق.
وتتصدر محافظات ميسان وذي قار والبصرة، المحافظات التي تشهد مثل تلك المواجهات، والتي تُستخدم في بعضها أسلحة متوسطة، إلى جانب قذائف الهاون.