بغداد اليوم- روما
بعد ميلانو وللعام الثاني على التوالي اقيمت مسابقة "ملكة بالحجاب" في مقر المركز الإسلامي في العاصمة الإيطالية روما و بمبادرة من رئيسة حركة النساء المسلمات الجزائرية "آسيا بلحاج" (صاحبة كتاب "ماوراء الحجاب") وبحضور السفيرة جمهورية الموريتانية الإسلامية ورئيس جالية العالم العربي البروفيسور فؤاد عودة ورئيس الجالية المصرية عادل عامر وممثل جمعية الصداقة مروة الخيال.
وتهدف المبادرة الى تشجيع الفتيات المسلمات في المجتمع الغربي على إرتداء الحجاب و أن تكون قدوة لغيرها ورفع فكرة أن الحجاب يعيق نجاح المرأة ويعد هذا الحدث الاول من نوعه في أوروبا وايطاليا و يقام تحت عنوان "كوني ملكة بالحجاب ، كوني قدوة".
وتأتي هذه المبادرة للتصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات المسلمات في اعتبار الحجاب حاجزاً ضد تحقيق النجاح أو الاندماج في المجتمعات غير المسلمة"، كما يقول المنظمون للحدث.
وتسعى آسيا بلحاج، مؤسسة ورئيسة حركة النساء المسلمات بايطاليا، بالتعاون مع عددا من الجمعيات والنساء الناشطات في المجتمع المدني، من خلال هذه الخطوة إلى خلق بديل مناسب لترسيخ المعنى الحقيقي للحجاب الذي لا يعتبر زياً إسلامياً وحسب، بل يمثل كياناً للفتاة المسلمة التي ينبغي أن تعتز به بين الأمم.
وكانت المبادرة عبارة عن مسابقة بطبعتها الثانية و تم دعوة كل الفتيات المحجبات المقيمات في ايطاليا اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 18 و من 19 الى 30 سنة للمشاركة في المسابقة والحصول على لقب "ملكة بالحجاب" في ايطاليا لعام 2023.
وبعيداً عن مقاييس الجمال الخارجي للفتاة، أعتمدت لجنة التحكيم المؤلفة من سماحة الشيخ عيسى رفاعي امام مسجد المركز الإسلامي وسماحة الشيخ محسن عرفة امام مسجد حي لورينتينا في روما والشيخ الدكتور نادر العقاد و الحاجة زينب محمد اسماعيل رئيسة مجلس أدارة مسجد الهدى في روما على معايير محددة ومدروسة جداً، منها معيار الالتزام في هذا الزي حتى تستحق الفائزة أن تكون قدوة يُحتذي بها إلى جانب ترسيخ فكرة الحجاب بمفهومه الحقيقي الذي ارتضاه الله للمرأة المسلمة.
وقالت صاحبة المبادرة اسيا بلحاج ان شعار "كوني ملكة بالحجاب" و "كوني قدوة" يجذب العديد من الفتيات والدليل ان المشاركة في هذا العام ازدادت عن العام الماضي واضافت ان هذه المبادرة الجميلة والمهمة تشجعنا للمضي قدما لتحقيق مزيد من المبادرات .
وتم اختيار 3 فتيات من بين 12 و 18 سنة و 4 فتيات من بين 19 و30 سنة وتم تكريمهم ومنحهن جوائز قيمة.
ويدل إقامة هذا الحدث في روما على أنها تمثل قمة التعايش السلمي والديني في العالم.