بغداد اليوم - بغداد
في تطور متسارع، يبدو ان تعديلات اللجنة المالية على فقرات اقليم كردستان في الموازنة لاتهدد العلاقة والاتفاق بين بغداد واربيل فحسب، بل اعادت اشعال الصراع بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
ووصف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي، اليوم السبت، بيان الحزب الديمقراطي أو من يصف الاتحاد الوطني بالخيانة بأنهم "مجموعة من عرابي الفساد وأيتام النظام السابق".
وقال يزيدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لايحق لهؤلاء الذين يدعون حماية مصالح كردستان، وهم يمثلون أسوأ مرحلة في التاريخ الكردي ويمثلون بؤرة فساد ونهب، وينطبق عليهم البيت الشعري"إذا اتتك مذمتي من ناقص، فهي الشهادة لي بأني كامل".
وأضاف أن "بيان كتلة الحزب الديمقراطي وما لحقه من تصريحات رئيس الحكومة مسرور بارزاني يعبر عن هستيريا الحزب، بعد تعديل فقرات الموازنة المتعلقة بحقوق شعب كردستان، كون التعديل يقطع دابر الفساد والسرقة التي يمارسها الحزب".
وأشار إلى أن "نفط إقليم كردستان خرج من أيدي فساد الحزب الديمقراطي واليوم الأموال ستخرج من أيدي فسادهم"، مبيناً أن "الحكومة الاتحادية لاعلاقة لها بدفع الرواتب المدخرة للموظفين في الإقليم، فالرواتب المدخرة تم سلبها ونهبها من قبل نيجيرفان ومسرور بارزاني والحزب الديمقراطي".
ويأتي هذا التصعيد المباشر بعد ترحيب الاتحاد الوطني الكردستاني بالتعديلات التي اجرتها اللجنة المالية النيابية ولاسيما النواب المنتمون لكتل الاطار التنسيقي على فقرات اقليم كردستان في الموازنة، الامر الذي رفضته حكومة اقليم كردستان ووصفته بـ"الخيانة والمؤامرة" من قبل بعض القريبين، فيما اكد الديمقراطي الكردستاني انه لايلتزم بهذه التعديلات التي تهدد الامن والاتفاق السياسي مع بغداد.
وصدرت عدة مواقف من نواب كتل الاطار التنسيقي لتشجيع التعديلات الاخيرة على الموازنة ومهاجمة الحزب الحاكم في اقليم كردستان، وسط صمت كامل للحكومة العراقية او قادة الكتل السياسية لتحالف ادارة الدولة ومن بينهم الكتل المشكلة للاطار التنسيقي.