بغداد اليوم - متابعة
في آخر الأخبار المرتبطة بأزمة كورونا الوبائية، يبدو أنّ الصين التي انطلق منها الفيروس مؤرّقاً العالم كله، بدأت تشهد موجة تفشّ جديدة لكوفيد-19، من الممكن أن تتسبّب في 65 مليون إصابة أسبوعياً مع وصولها إلى الذروة في يونيو/ حزيران المقبل. ويعود التفشّي المرتقب إلى متحوّر جديد، أُطلق عليه اسم "إكس بي بي".
ويأتي ذلك بعدما كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أخيراً أنّ تفشّي فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) لم يعد يشكّل "حالة طوارئ صحية تثير قلقاً عالمياً"، علماً أنّها حذّرت في الوقت نفسه من أنّ الوباء لم ينتهِ. وغداة إعلان المنظمة الأممية هذا، رأى كبير لجنة خبراء كوفيد-19 التابعة لهيئة الصحة الوطنية في الصين ليانغ وانيان أنّ الوباء ما زال يمثّل خطراً، مشيراً إلى أنّ الصين سوف تواصل مراقبة الفيروس ومتحوراته وسوف تزيد من وتيرة عمليات التحصين باللقاحات المضادة لكوفيد-19 بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وكانت الصين، مذ رُصد الفيروس في مدينة ووهان وسط البلاد، للمرّة الأولى في أواخر عام 2019، قد اعتمدت استراتيجية صارمة جداً في محاولة لاحتوائه. فكانت سياسة "صفر كوفيد" الأكثر تشدّداً في العالم، التي قامت على عمليات إغلاق محكمة واختبارات جماعية وحجر صحي خانق إلى جانب فرض الكمامات في كلّ مكان. وبعدما قامت احتجاجات في البلاد تنديداً بما تسبّبت فيه تلك السياسة، أُنهي العمل بها في ديسمبر/ كانون الأول 2022، أي بعد ثلاثة أعوام على ظهور الوباء في البلاد. واليوم، بعد نحو ستة أشهر من ذلك، تظهر موجة جديدة.
والكشف عن هذه الموجة الجديدة أتى في خلال هذا الأسبوع، على لسان المتخصص في أمراض الجهاز التنفسي تشونغ نانشان، في مؤتمر طبي عُقد في مدينة غوانزو جنوبي الصين. وقد أوضح تشونغ أنّ الموجة بدأت في أواخر إبريل/ نيسان الماضي، وكانت متوقّعة، مقدّراً أن تقترب الإصابات من 40 مليوناً في الأسبوع قبل أن تصل في نهاية يونيو إلى 65 مليوناً. ولفت تشونغ إلى أنّ حكومة بكين أعطت موافقة مبدئية على لقاحَين مضادَين لمتحوّر "إكس بي بي" الجديد.