بغداد اليوم - متابعة
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الثلاثاء، لتواصل مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي حيث تراهن الأسواق على تحسن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة قبل يوم الذكرى في عطلة نهاية الأسبوع، وفي الوقت ذاته ساعدت اللهجة الإيجابية من المشرعين بشأن رفع سقف الديون المعنويات في الأسواق.
وشهد اليوم حديثًا لوزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، هاجم فيه وكالة الطاقة الدولية وطلب من المضاربين على انخفاض النفط الحذر قبل اجتماع أوبك.
ويرتفع نفط خام تكساس بقرابة النقطة الكاملة مساءً ليتداول عند 72.75 دولارًا للبرميل، فيما يصعد نفط برنت بـ 0.92% إلى 76.69 دولارًا للبرميل؛ حيث تراهن الأسواق على أن استهلاك الوقود سوف يرتفع مع بداية موسم الصيف، والذي يتم تمييزه عادةً بعطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى.
كما أشار الانخفاض المستمر في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين إلى ارتفاع الطلب. هذا، إلى جانب انقطاع الإمدادات الكندية بسبب حرائق الغابات في مقاطعة ألبرتا الغنية بالنفط، مما يشير إلى تضييق أسواق النفط في الأشهر المقبلة.
كذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5٪ لتصل إلى 76.42 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6٪ لتصل إلى 72.50 دولارًا للبرميل، كما تم تحديد كلا العقدين لليوم الثالث على التوالي من المكاسب.
وساعدت التعليقات الإيجابية من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن التوصل إلى اتفاق محتمل لزيادة حد الإنفاق الأمريكي على المعنويات، حيث قال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي إنه لا ينبغي على الأمريكيين الاستعداد لتخلف الولايات المتحدة عن السداد.
سقف الديون..أزمة تتلاشى وأخرى لا زالت
وكان سقف الديون مصدر قلق رئيسي للأسواق على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وسط مخاوف من التداعيات الاقتصادية من التخلف عن السداد في الولايات المتحدة. وقد حددت وزيرة الخزانة جانيت يلين موعدًا نهائيًا في منتصف يونيو للحكومة الأمريكية لنفاد التمويل.
ولكن على الرغم من الإشارات الإيجابية، كانت أسعار النفط لا تزال تتداول على انخفاض حتى الآن في عام 2023، متأثرة بشكل رئيسي بالمخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب الصيني الذي جاء أضعف من المتوقع.
كما ضربت المؤشرات الاقتصادية المخيبة للآمال من أكبر مستورد للنفط في العالم أسعار النفط الخام خلال الشهر الماضي، حيث توقعت الأسواق للمرة الثانية أن الصين ستدفع الطلب على النفط إلى مستويات قياسية هذا العام.
كما يبدو أن الانتعاش الاقتصادي في البلاد يتباطأ بعد الأداء القوي في الربع الأول، والذي شهد أيضًا انخفاض واردات البلاد من النفط حتى أبريل.
ومع ذلك، كررت منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية مؤخرًا توقعاتهما للطلب الصيني هذا العام، وتوقعتا عجزًا كبيرًا في إمدادات النفط العالمية في النصف الثاني من العام.
كما أثر عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية على أسواق النفط في الأسابيع الأخيرة، حيث راهنت الأسواق على أن الولايات المتحدة ستبقى أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، مما يضغط على النشاط الاقتصادي.
تصريحات سعودية هامة
تحديث وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، في منتدى قطر الاقتصادي، قائلًا إن التوقعات كانت السبب الأكبر في تقلبات سوق النفط في 2022.
وهاجم الوزير السعودي وكالة الطاقة الدولية قائلًا أن توقعاتها كانت مخطئة باستمرار، فيما وصفه ساخرًا بالـ"موهبة".
وحذر الوزير السعودي كل المضاربين من اجتماع أوبك القادم قائلًا أنه سيبقي البائعين على المكشوف للنفط في وضع صعب ونصحهم بالحذر بدلًا عن التألم في وقت لاحق.
وعلق الوزير السعودي على الهيدروجين كمصدر طاقة قائلًا: "البعض يقولون إن الهيدروجين هو وقود المستقبل، ومع ذلك لا توجد سياسات مستقبلية واضحة للمستثمرين في العالم حول الهيدروجين، كما لا يوجد شخص مستعد لشراء هذا النوع من الطاقة."