بغداد اليوم - بغداد
يناير 2022 أعلنت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني في العراق، عن تسلمها أولى طائرات A220-300 الخمس من شركة إيرباص من مدينة ميرابيل في كندا، وبمجرد دخول الطائرة الخدمة، أصبحت الناقلة الجوية العراقية من أولى شركات طيران منطقة الشرق الأوسط التي تشغل هذا الطراز.
تضمّ هذه الطائرات التي تعاقد العراق على شرائها في السادس عشر من ايلول عام 2021، مقصورات تتسع لـ 132 راكباً، موزعين على درجتين، 12 مقعداً في درجة رجال الأعمال، و120 مقعداً في الدرجة السياحية.
اي 220 يعتبر الطراز الوحيد المصمم للرحلات الجوية المخصصة للمسافرين الذين لا يتجاوز عددهم 100 إلى 150 شخصاً، مع ميزاتٍ تشمل الديناميكيات الهوائية، إلى جانب إصدار من محركات توربوفان من شركة برات آند ويتني من طراز PW1500G.
وحتى نهاية نوفمبر (كانون الثاني) 2021 تم تسليم أكثر من 180 طائرة من طراز A220 إلى 13 من شركات الخطوط الجوية في آسيا وأميركا الشمالية وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
الاسبوع الماضي، قالت سلطة الطيران المدني انها اوقفت طائرات إيرباص A220 بسبب مشاكل في محرك الطائرات، فيما اعتبرت بأن قرار الإيقاف طبيعي لآن العديد من شركات الطيران تستخدم نفس نوع محركات طائرات A220 ، قد تعرضت لذات المشاكل الفنية في محركاتها وقامت تلك الشركات بإيقاف تشغيل تلك الطائرات كشركة الطيران السويسرية والمصرية للطيران وشركات أخرى حفاظاً على معايير السلامة الجوية.
ومن الملاحظ إن هذه المشاكل حدثت في شركة سويس الدولية في سنة 2019 خلال رحلة سويسرية إلى جنيف بطائرة إيرباص A220، واضطر سائق الطائرة تغيير مسارها إلى باريس، على إثرها فاتحت سريسرا شركة إيرباص بشأن هذه المشاكل ليصار الى الحذر من هذا النوع من الطائرات.
بعد هذه الحادثة قام العراق وبالتحديد في عام 2021 بالتعاقد مع شركة إيرباص على خمس طائرات إيرباص A220، تسلم اثنان منها وتبقى ثلاثة.
وفي حزيران 2022 حذر القسم الفني في الخطوط الجوية العراقية من وجود مشاكل فنية تعاني منها طائرات A220، ورغم ذلك استمر استلام الطائرات واستمرت بالعمل في الخطوط الجوية العراقية إلى أن حدثت المشاكل الأخيرة.
وباعتراف رسمي من سلطة الطيران المدني التي اعلنت مطلع شهر ايار الجاري إيقاف بعض طائرات شركة الخطوط الجوية العراقية نوع A220 عن العمل آثر تعرض محركاتها لمشاكل فنية، مؤكدة ان ️قرار الإيقاف جاء من منطلق المسؤولية في الحفاظ على سلامة المسافرين والحركة الجوية بعد المؤشرات الفنية الأولية التي كشفت عن تعرض محرك الطائرة ذات التسجيل YI-ARI إلى تلف أجزاء من البطانة الداخلية لغطاء المحرك بتاريخ 30/4/2023 وكسر أجزاء من زعانف المروحة خلال هبوطها في مطار بغداد الدولي واعقب هذا العارض بيومين طائرة أخرى لشركة الخطوط الجوية العراقية نوع A220 ذات التسجيل YI-ARI الى نفس الضرر في أحد المحركات أثناء توجهها إلى تونس.
وطبقا لبيان السلطة فأن هذه المؤشرات وخلال فترات زمنية متقاربة تستدعي في عالم الطيران اتخاذ الإجراء المناسب والسريع حفاظاً على سلامة المسافرين والطواقم الجوية والطائرات من أي عواقب أخرى
وفي الثالث من ايار الجاري أعلنت سلطة الطيران المدني، ايقاف تشغيل جميع طائرات ذات الطراز (A220-300) العاملة ضمن اسطول شركة الخطوط الجوية العراقية لإجراءات التحقيق على خلفية تهشم محركات طائرة في السماء لدى عودتها من موسكو الى بغداد.
وبحسب وثيقة صادرة من سلطة الطيران المدني، فأنه اشارة الى عارض الطائرتين ذات الطراز 300-A220) وبتسجيل YI-ARI) ، (YI-ARG والعاملة ضمن اسطول شركتكم، تقرر ايقاف تشغيل جميع طائرات الطراز المذكور (300-220) وبشكل فوري والى اشعار آخر ولحين الانتهاء من اجراءات التحقيق.
وفي التاسع من ايلول لعام 2021 اعلنت وزارة النقل، ابرام عقد لشراء 5 طائرات "ايرباص"، فضلا عن دفعة جديدة من طائرات "بوينغ".
وطبقا للمتحدث باسم الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية حسين جليل فإن "الخطوط الجوية العراقية تمتلك أسطولا يتكون من 31 طائرة مختلفة الاحجام والسعات معظمها طائرات حديثة، وستتم اضافة طائرات جديدة تم التعاقد عليها مع شركة ايرباص، اذ تم ابرام عقد معها لشراء خمس طائرات سيتم تسلم اول طائرة مطلع شهر تشرين الاول للعام ذاته".
يشار الى ان الخطوط الجوية العراقية سبق وان ابرمت اتفاقا مع شركة بوينغ الاميركية عام 2008 لشراء 30 طائرة تسلمت منها 14 طائرة فيما تأخر تسليم 16 طائرة".
يذكر أن الأسطول الجوي العراقي، انهار تماما مطلع التسعينات جراء الحصار الغربي المفروض على النظام السابق (بدأ عام 1991 واستمر بشكل مخفف من 1996 إلى 2003).
وباعت بغداد طائراتها القديمة كخردة بعد أن تآكلت في المطارات بسبب توقفها عن العمل وعدم إجراء الصيانة عليها طوال سنوات الحصار.
وتمتلك الخطوط الجوية العراقية حاليًا 31 طائرة (من شركتي إيرباص الأوروبية وبوينغ الأمريكية) وتعاقدت لشراء 45 أخرى من المقرر أن تتسلمها تباعاً خلال السنوات القليلة المقبلة.