بغداد اليوم - بغداد
اعتبر زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، اليوم السبت، أن تخصيص 48 تريليون دينار للشق الاستثماري في الموازنة سيحدث نقلة في المشاريع، مشيرا الى ان فشلت شخص متدين في الجانب التشريعي او التنفيذي لايحسب على الاسلاميين.
وقال الحكيم خلال ندوة في ديوان بغداد للنخب السياسية والاجتماعية، بحسب بيان لمكتبه وتلقته "بغداد اليوم"، إن "العراق يعيش مناخا جديدا إيجابيا، كما أن دول المنطقة والعالم ينظرون إلى العراق باعتباره صاحب تجربة تستحق الإشادة والإعجاب، وأن رئيس الوزراء يحظى بمقبولية على المستوى الداخلي و الخارجي"، مؤكدا أن "الاستقرار بشكل عام أساسه الاستقرار السياسي الذي ترك آثاره الإيجابية على الصعيد الأمني والاجتماعي والاقتصادي".
واكد أن "العراق اليوم يعيش حالة وئام داخلي وباتت النفوس تأتلف فيما بينها بعفوية دون تكلف، ومن هنا دعا إلى إشاعة الإيجابية والتفاؤل وإنهاء مرحلة الإحباط والسلبية والتراشق بالاتهامات".
وبين الحكيم أن "الموازنة الحالية أخذت بعين الاعتبار التحديات الاقتصادية"، داعيا في هذا الإطار إلى "مغادرة الدولة الريعية وتفعيل القطاعات الانتاجية كالزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا، مبينا أن تخصيص ٤٨ ترليون للقطاع الاستثماري في الموازنة سيُحدث نقلة في مجال المشاريع ، وإقرارها لثلاث سنوات سيعزز ثقة المستثمرين والقطاعات الإنتاجية بالمسار الاقتصادي للدولة".
ودعا إلى "قراءة المتغيرات الدولية، حيث أن العراق محور في جزء كبير من هذه المتغيرات من خلال موقعه وأدواره التاريخية، مما يتطلب تحديد الهوية العراقية إقتصاديا وسياسيا وأمنيا، كما شدد على ضرورة الإهتمام بالقطاع الخاص كظهير أساس للدولة العراقية".
وبيّن أيضا أن "دستور العراق يتحدث عن دولة مدنية تحافظ على الثوابت الإسلامية، وأن فشل شخص متدين في ملف تنفيذي أو تشريعي لا يمكن أن ينسحب على الإسلاميين فهم لا يحكمون بإسم الإسلام وقوانينه".
الحكيم اكد أن "المعالجة الجذرية لملف النفط بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم تكمن بتشريع قانون النفط والغاز، مشيرا إلى أن الموازنة مثلث أرضية جيدة لاستعادة الثقة بين جميع الأطراف، وأن التجربة أثبتت خسارة الجميع نتيجة الصراع والتدافع، كما دعا إلى الأتمتة والشفافية"، وقال إن "وجود واردات نفط الإقليم في حساب واحد و تحت إشراف هيئة الرقابة المالية سيعزز من الوضوح والشفافية".