بغداد اليوم-بغداد
وسط الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها اقليم كردستان، بعد توقف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، بدأت الاطراف السياسية الكردية تلقي باللائمة على السبب الرئيسي وراء السقوط بهذه الازمة، متمثلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي وقع اتفاقًا مع الجانب التركي لتصدير النفط لـ50 عامًا باسعار منخفضة وخصومات كبيرة.
ورغم توصل بغداد واربيل الى اتفاق مازالت عملية تصدير النفط متوقفة ولم تستأنف حتى الان، وسط معلومات على ان تركيا ترفض اعادة استئناف التصدير الا بموافقة بغداد على استمرار تصدير النفط الى تركيا بالاسعار المنخفضة وفق الاتفاق الموقع مع اربيل لـ50 عاما.
وفي هذا الصدد، حمّل عضو حراك الجيل الجديد ريبوار جلبي، رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني مسؤولية أزمة تعليق تصدير النفط مع تركيا.
وقال جلبي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تركيا لم توافق على استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي كونها تريد شراء النفط بمبالغ زهيدة كما كانت تشتريها من حكومة كردستان".
وأضاف أن "الحزب الديمقراطي ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني هم من يتحمل أزمة النفط كونهم وقعوا عقودا نفطية مع تركيا لمدة 50 عاما".
ومازال تصدير نفط اقليم كردستان وكركوك عبر ميناء جيهان التركي معلقًا منذ اكثر من 45 يومًا، ما أدى لخسائر فاقت الـ1.5 مليار دولار، وسط وجود عدة عقبات فنية وقانونية بين العراق وتركيا لغرض اعادة استئناف التصدير.
الا ان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد كريم، نفى مسؤولية مسرور بارزاني عن الاتفاقية الخمسينية ، مؤكدا انها لتوريد وتصدير النفط فقط وليس لبيع النفط الى تركيا.
وقال محمد كريم في حديث لبغداد اليوم إن "الاتفاقية وقعت في زمن نيجيرفان بارزاني عندما كان يشغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان ومسرور بارزاني كان في وقتها رئيس مجلس أمن الإقليم".
وأضاف أن "الاتفاقية هي فقط لتصدير وتوريد نفط الإقليم وليست لبيع النفط كما يحاول البعض توجيه التهم للحزب الديمقراطي لأهداف وغايات سياسية ويحاولون إيهام الرأي العام".