بغداد اليوم- بغداد
أفتتح العراق وتركيا، اليوم الأربعاء، معبرا حدوديا جديدا بين البلدين، ضمن إقليم كردستان، سيكون مخصصا في مرحلته الأولى للمسافرين ثم لأغراض التبادل التجاري، ليكون ثاني معبر بين البلدين بعد معبر إبراهيم الخليل الرئيس المخصص للتجارة ونقل المسافرين بين البلدين.
وتمثل خطوة فتح المعبر البري الجديد مؤشرا جديدا على سعي البلدين لتطوير التبادل التجاري، خاصة فيما يتعلق بقطاع الأغذية ومواد البناء، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما خلال الربع الأول من هذا العام قرابة 3 مليارات دولار، وفقا لبيانات هيئة الإحصاء التركية، غالبيتها عبارة عن بضائع تركية موردة الى العراق.
والشهر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن "مشروع طريق التنمية"، الذي يمتد من البصرة على مياه الخليج إلى تركيا، بما يجعل العراق ممرا رئيسا إلى القارة الأوروبية ويقلل من وقت نقل البضائع والشحنات إليها على نحو كبير.
ويقع المنفذ البري الجديد ضمن شمالي محافظة أربيل ضمن منطقة سوران الحدودية مع تركيا.
وجرى الافتتاح خلال حفل شارك فيه عدد من المسؤولين المحليين في إقليم كردستان العراق، أبرزهم ملا مصطفى البارزاني، شقيق رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، ومحافظ أربيل أوميد خوشناو.
واعتبر قائممقام منطقة سوران الحدودية العراقية، غفور أحمد، في كلمةٍ خلال مراسيم افتتاح المعبر، أن "إقليم كردستان سيشهد انتعاشاً اقتصادياً وسياحياً، كما سيوفّر فرص عمل لمواطني الإقليم، خاصةً بالنسبة لأبناء المناطق القريبة من المعبر".
بدوره، قال مدير بلدية منطقة سوران هلكورد شيخ نجيب، في مؤتمر صحافي عقب حفل الافتتاح، إن المنفذ سيخصص في البداية للحركة السياحية وسيتم توسيعه فيما بعد، وتحويله للاستخدام كمنفذ تجاري أيضاً، مبينا أن افتتاح المنفذ جرى بحضور شخصيات من كلا البلدين.
وأكد على "العلاقات الاجتماعية المتينة، بين أهالي المناطق العراقية والتركية المتجاورة على حدود البلدين"، وهو ما "سيتعزز من خلال فتح هذا المنفذ الحدودي الذي يسهل حركة التنقل بين الجانبين"، وفقا لقوله.
وحسب شيخ نجيب، فإن المنفذ الرسمي سيكون متاحا اعتباراً من اليوم لأغراض السفر والسياحة".
ويحمل المنفذ اسم (زيت) من الجانب العراقي، بينما اسمه من الجانب التركي هو "منفذ كرانة الحدودي".