بغداد اليوم – متابعة
يعتبر حول العين من المشكلات الصحية الشائعة عند الأطفال، حيث لا تستقيم العينان بشكل مثالي في اتجاه الرؤية، مما قد يؤثر تدريجيا على قوة البصر إذا لم يتم علاجها بشكل مبكر.
والأطفال أكثر الفئات التي تعاني الحول، فالانحراف البصري في عين واحدة أو في العينين معا يؤدي للإجهاد والتعب وحتى الصداع، وقد يميل الأطفال إلى تحريك رؤوسهم في وضع مائل للحصول على رؤية أوضح.
ووفق الأطباء، فإن لمشكلة الحول أنواع مختلفة، كما أن لها حلولا وعلاجات متنوعة تبدأ من ارتداء النظارة فقط أو الجراحات.
ورغم أن الحول قد يصيب الأطفال بشكل خاص، فإن هناك أنواعا منه تصيب البالغين، وتحدث بشكل مفاجئ أو نتيجة حوادث معينة.
ورغم تعدد أسباب الإصابة بالحول، فإن 40 بالمئة من هذه المشكلة قد يرتبط بأمراض عصبية محددة، أو ببعض الأمراض المزمنة.
وسؤال يجيب عنه الأطباء، بالتأكيد على أنها مشكلة غير مريحة للمصابين بها، إذ قد تجهد عضلات العين، مما يقلل قوة النظر ويضعف الرؤية.
لذلك، فإن التدخل السريع لعلاج هذه المشكلة يضمن تحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير.
استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى مغربي للعيون بدبي أسامة عبد الحكيم، تحدث عن هذه المشكلة، قائلا: من الضروري أن يبدأ العلاج ما إن تظهر علامات الحول.
وأضاف "نواجه مشكلة مع الكثير من الأسر التي لا تفهم مشكلة الحول بدقة، فالكثير منهم يعتقد أن العملية إجراء تجميلي، لكن في الواقع الأمر يؤثر على صحة الطفل ونفسيته".
منظومة الرؤية تعتمد على سلامة العينين الاثنتين، وبالتالي مجرد أن يشك شخص بإصابة طفله بحول يجب أن يراجع الطبيب بسرعة، وعلامات الحول قد تظهر على الطفل في عمر 4 أو 5 أشهر.
وبين أن “عمليات علاج الحول من أسهل العمليات، ونسبة نجاحها تتراوح بين 80 إلى 100 بالمئة، وليست خطرة ولا توجد مضاعفات جانبية لها".
المصدر: سكاي نيوز