الصفحة الرئيسية / حراك وجدول زمني.. القوات الأميركية تنسحب من العراق لكنها "لن تخرج"!

حراك وجدول زمني.. القوات الأميركية تنسحب من العراق لكنها "لن تخرج"!

بغداد اليوم– ترجمة 

كشف معهد "كوينشي" الأمريكي للدراسات السياسية، اليوم الأربعاء، عن وجود تحركات داخل الإدارة الامريكية للبحث في إيجاد "مخرج" للقوات الامريكية من العراق دون الحاجة الى جدولة زمنية تعرضها للخطر او تكرار سيناريو ما حصل في أفغانستان. 

وقال المعهد في تقريره الذي ترجمته (بغداد اليوم)، إن "الإدارة الامريكية تبحث الان سبلا للخروج من العراق بعد قضائها عقدين داخل البلاد اضطرت خلالها الى الانسحاب سابقا ثم العودة مرة أخرى مع ظهور تهديد تنظيم داعش الإرهابي عام 2014". 

وبين التقرير، "حيث ترى واشنطن بأن وجود قوة أمريكية صغيرة سيكون كافيا للحفاظ على استقرار العراق ومصالح الولايات المتحدة داخله"، بحسب وصفها. 

وبشأن المساعي الأمريكية للانسحاب قال المعهد إنها مدفوعة بوجود "خطر دائم" يهددها متمثلا بعمليات الاستهداف التي تتعرض لها على يد فصائل مسلحة داخل العراق تتهمها واشنطن بالارتباط بالحكومة الإيرانية، فضلا عن وجود ما وصفه المعهد بــ "رفض مجتمعي" من الشعب العراقي لوجود القوات الامريكية بشكل دائم على أراضيه.  

واكد المعهد أن جهات داخل الحكومة الامريكية باتت ترى ضرورة كبرى في تحقيق انسحاب عسكري كامل من العراق خلال السنوات الخمس القادمة وبهدف التركيز على ملفات أكثر خطورة". 

وعن ملف الصين والحرب في أوروبا، أوضح المعهد أيضا، أن "تلك التحركات تهدف الى استبدال السياسية الامريكية الحالية بأخرى تركز على كونها (ديناميكية، محسوبة، جريئة)، فضلا عن اتخاذها طبيعة "مدنية غير عسكرية"، بحسب وصفه. 

التحركات داخل الإدارة الامريكية حاليا ومراكز صنع القرار، ستؤدي في النهاية الى اخراج معظم القوات الامريكية من العراق لكن واشنطن نفسها "لن تخرج" بحسب وصف المعهد، الذي أكد أن "الولايات المتحدة ستحتفظ بنفوذ كبير داخل العراق من خلال عوامل عديدة من بينها العمل مع الشركاء السياسيين المحليين، الحلفاء الاوربيين داخل العراق، فضلا عن الاتفاقيات المشتركة التي عقدتها مع الطرف العراقي". 

تقرير المعهد اختتم أيضا بالقول إن التركيز على أهمية ان يكون الانسحاب الامريكي "منظما وطويل الأمد" ويتابع ملفات حساسة داخل العراق، منها عدم تكرار تجربة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي التي استهدفت الأقلية السنية، بحسب المعهد، فضلا عن اغلاق مخيمات اللجوء بشكل كامل.

 

10-05-2023, 13:15
العودة للخلف