بغداد اليوم – متابعة
أمر زعيم كوريا الشمالية المثير للجدل، كيم جونغ أون، الوكالة بالمباشرة في المرحلة النهائية لإطلاق قمر استطلاع عسكري، لكن ما لفت الأنظار أكثر في تلك الزيارة، هو اصطحابه لابنته جو آي.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية وغيرها من وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية صورا لفتاة صغيرة ترتدي سترة بيضاء مبطنة وحذاء أحمر، تمسك بيد كيم جونغ أون أثناء تفقده موقع إطلاق صواريخ.
ذكرت المنافذ أن كوريا الشمالية "أجرت تجربة إطلاق لصاروخها الجديد، وأن كيم جونغ أون وجه العملية شخصيا إلى جانب طفلته المحبوبة."
وهذه اللقطة قدمت للعالم أول لمحة للجيل الرابع من سلالة الحكم في بيونغيانغ، وأكد جهاز المخابرات الوطني في كوريا الجنوبية أن الفتاة التي تم تصويرها هي جو آي.
ومنذ وقتها، أحضر كيم جونغ أون ابنته معه مرارا وتكرارا لحضور الأحداث العامة، بما في ذلك إطلاق تجارب الصواريخ، ومراجعة عسكرية للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للجيش الشعبي الكوري الشمالي، ومسابقة رياضية للاحتفال بعيد ميلاد جده كيم إيل سونغ.
أصبح من الشائع الآن رؤية كيم يحضر الأحداث مع ابنته إلى جانبه.
ومع تكرر الظهور الإعلامي للطفلة، بدأت وسائل الإعلام الحكومية الخاصة بنشر الألقاب الخاصة لها، مثل "الطفلة النبيلة"، و"الطفلة الكريمة".
هذا الأمر دفع المختصون في كوريا الجنوبية وخارجها بتحليل الأسباب الكامنة وراء الظهور العام المفاجئ لجو آي، حتى أنهم طرحوا نظريات مختلفة لشرح ذلك.
وظهور كيم جو آي في مواقع الصواريخ تهدف للتذكير بأن النظام سيضمن سلامة الأجيال القادمة من خلال تطوير الأسلحة النووية والصاروخية.
وظهور الابنة يعني أن هناك صراعا مستمرا على السلطة بين زوجة كيم جونغ أون (ري سول جو) وشقيقته (كيم يو جونغ).
ومن بين هذه النظريات، يتركز جوهر النقاش حول مسألة تسلسل خلافة كيم.
ولكن نظريات مخالفة، أشارت إلى أن عملية توليها منصب "ولي العهد" أمر مستبعد، لثلاثة أسباب رئيسية:
صغر سنها، حيث تشير التقارير إلى إنها تبلغ من العمر 10 أعوام فقط.
كونها فتاة، مما سيكسر تقاليد كوريا الشمالية، بتوريث ولاية العهد من الأب للابن.
التقارير تشير إلى وجود ابن بكر، يكبر جو آي بثلاثة أعوام، مما يجعله الخليفة المنطقي لكيم جونغ أون.
المصدر: وكالات