بغداد اليوم- ديالى
تحتفي بلدان العالم ومنها العراق في الاول من أيار بيوم العمال الذي يجسد عنوان لشريحة قدمت تضحيات وجهود من اجل بلدانها على مدار عقود طويلة.
عمال ديالى استقبلوا الأول من أيار بعبارات جسدت هموما تلاحقهم منذ سنين وسط انعدام الدعم الحكومي لشريحة تمثل المحرك الاساس للكثير من المهن.
عبد الله عبد القادر عامل بسيط من سكنة بعقوبة قال لـ(بغداد اليوم):"اغلب العمال هم من سكنة العشوائيات والتجاوزات وهي حقيقية ربما لا يريد الساسة والمسؤولين سماعها"، مؤكدا انهم "شريحة مهمشة في كل شي".
وأضاف: “وضعنا العام يرثى له وما نناله من اجور لا يكفي للطعام والشراب وكل عبارات الدعم التي تأتي من المسؤولين هي حبر على ورق".
اما اسماعيل الزيدي وهو عامل فقد اشار الى أن" شارع الطابو الذي تنتشر به أشهر عيادات الاطباء الخارجية في ديالى هي اشبه بالخط الاحمر للعمال لعدم قدرتهم على تأمين مبالغ الكشفية ودفع الدواء لأنها ببساطة تعادل نصف رواتبهم ومن هذا المثال البسيط يظهر حجم المعاناة".
وتابع " اتمنى أن يكون هناك استثناء في دعم عمال المجاري على الاقل في المستشفيات والعيادات لأنهم يتعاملون مع الموت يوميا".
واوضح ثامر عبيد (عامل) أن "شريحته دفعت ثمنا باهضاً في سنوات الدم (2006-2009) بسبب الاستهداف المباشر لها بشتى الاعذار"، لافتا الى ان "نصف المقابر منهم"
وبين أن" الساسة والمسؤولين يذكرون العمال في الاول من ايار فقط عن طريق الفيس بوك".
يشار أن هناك 8 اتحادات ونقابات للعمال في العراق، لكن رغم هذا لم يتغير وضع العامل العراقي، بل يجري لغط كبير حول قانون التقاعد والضمان الاجتماعي، الذي ما زال قيد التشريع، حول تضمينه استقطاعا من العامل طيلة فترة عمله بهدف منحه التقاعد، وهو ما ترفضه بعض الجهات العمالية أو تعد المبالغ كبيرة، فهي تتراوح بين 35– 50 دولارا.