بغداد اليوم - كُردستان
اتهم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، صالح فقي، اليوم السبت، رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني بالتفرد والظلم لمحافظة السليمانية.
وقال فقي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "معاناة المواطنين في السليمانية وحلبجة في تزايد مع نقص الخدمات والمشاريع والأدوية وغيرها، باعتبار انها مناطق نفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني"، مرجعاً السبب الى "تفرد وظلم بارزاني".
تكشف السجالات الدائرة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وغريمه السياسي الاتحاد الوطني الكردستاني عن غياب أي بوادر لتسوية الخلافات بين الجانبين، على الرغم من وجود ضغوط دولية ولاسيما أميركية تطالبهما بضرورة نزع فتيل التوتر لتفادي سيناريوهات قاتمة باتت تطل برأسها في إقليم كردستان.
ويرى مراقبون أن عودة التجاذبات وتبادل الاتهامات بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم مردها تراجع الحزب الديمقراطي الكردي عن خطواته لتذليل الخلافات مع الاتحاد الوطني، مشيرين إلى أن الحزب الديمقراطي يسعى لتفادي أي التزامات بشأن تحقيق المصالحة وهو يستغل في ذلك الوضع المتوتر داخل الاتحاد الوطني.
ويقاطع أعضاء الاتحاد الوطني منذ نحو ثلاثة أشهر جلسات مجلس الوزراء، وأعمال الحكومة، رفضا لما يعتبره الحزب الذي يقوده بافل طالباني احتكار آل بارزاني لسلطة القرار والتمييز الذي يمارس بحق محافظة السليمانية (معقل الاتحاد).
ووجه مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، رسالة إلى الرأي العام الكردي، لم تخلو من اتهامات لقيادات في الاتحاد الوطني، متمسكا بفتح تحقيق في قضية اغتيال العقيد هاوكار جاف الضابط في جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد.
وتأتي اتهامات بارزاني بشكل متزامن مع تسريبات صوتية منسوبة لملا بختيار، عضو المجلس السياسي للمصالح العليا في الاتحاد الوطني، تتهم قادة ومسؤولين كبارا في داخل الاتحاد بالاستيلاء على إيرادات المعابر الحدودية، وأثارت تلك التسريبات ضجة كبيرة في إقليم كردستان.
وحمّل بارزاني الذي يعرف “بالأخ الأكبر” أفرادا وأحزابا ومسؤولين، في إشارة على ما يبدو إلى قادة الاتحاد الوطني، المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين والمؤسسات الحكومية.