بغداد اليوم-متابعة
طالبت جهات سياسية بتدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بما يحدث في سنجار، خوفا من اندلاع فتنة، مع دخول قوات "البي كي كي" الايزيدية المسلحة على خط رفض عودة النازحين من المسلمين، فيما تؤكد مؤسسات ايزيدية أنهم لايرفضون عودة النازحين المسلمين، بل يطالبون باجراء التدقيق الامني للتأكد ممن تورط منهم مع داعش، وهو معارض لتصريحات للقوات الامنية العراقية التي اكدت ان جميع العوائل التي عادت لسنجار تم اجراء التدقيق الامني لهم وتبينت سلامة مؤشراتهم الامنية.
ويقول مزاحم الحويت، وهو أحد شيوخ العرب السنة في سنجار وغرب الموصل، إن "قرار عودة العائلات العربية النازحة صدر إثر اتفاق بين ممثلي مكونات سنجار والحكومة المحلية في نينوى والقوات الأمنية، على ألا يشمل هذا الأشخاص والعائلات الملطخة أياديها بدماء العراقيين".
ويؤكد الحويت أنه "خلال عملية عودة أكثر من 50 عائلة عربية نازحة إلى سنجار، الخميس، تفاجأنا بهجوم مجاميع موالية لحزب العمال الكردستاني على هؤلاء العرب العائدين، وانتحلت هذه المجاميع صفة الأيزيديين، لكننا فيما بعد تأكدنا أن الأيزيديين لا علاقة لهم".
واضاف أنه "لم تكتف هذه المجاميع بالهجوم على العائدين بل اقتحمت جامع الرحمن وسط سنجار وأضرمت فيه النار، التي لم تؤد سوى إلى إحداث أضرار طفيفة. لكن الاعتداء على دور العبادة أمر مرفوض لقدسيتها لدى كافة الديانات".
ويحذر من كون الأحداث "شرارة قد تخلق فتنة في سنجار"، داعياً رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى "التدخل لحل الأزمة في سنجار وإخراج هذه المجاميع المسلحة منها، لأنها لا تؤمن بالتعايش وتسعى لإشعال نار الحرب".
من جانبه، يؤكد مدير المنظمة الأيزيدية للتوثيق، حسام عبد الله، أن ما يجري في سنجار من غضب واحتجاجات، هو تحصيل حاصل "لغياب الآليات الحكومية والرسمية في إبلاغ المجتمع بإجراءات العدالة والإجراءات التي تسهم في تخفيف النزاع والحدّ من أي صراعات في المنطقة".
ويشير في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إلى أن الوقف السني "بدأ منذ نحو أسبوع بالتحرك في سنجار على إعادة ترميم الجامع الكبير وسط المدينة. وجاء الخميس العشرات من نازحي سنجار السنّة، بمعيّة الوقف السني والجيش العراقي والشرطة، وفتحوا الجامع وتعرفوا على موجوداته، وتم تنظيفه من أجل استكمال الترميم والبناء".
ويوضح عبد الله: "الأيزيديون في سنجار وخارجها ليسوا ضد عودة النازحين العرب السنة، لكن هذه العودة يجب أن تكون مشروطة، والشروط واضحة. يجب إجراء تدقيق مفصّل لمعلومات العائدين، ويجب على المسلمين السنة أن يقوموا بذلك بأنفسهم، بغية الكشف عمّن كان مع داعش ومن تلطخت أيديهم بالإبادة ومن تعاون وأسهم بحصولها".
في الوقت ذاته، طالب عبد الله العشائر العربية "بتسليم المتورطين وتقديمهم إلى العدالة ليُحاكموا محاكمات عادلة وشفافة، يتطلع عليها الرأي العام الأيزيدي والعالمي".
ويشدد على أهمية ذلك، لأنه "سيقلل من حدة العنف والاحتقان الموجود في سنجار"، فيما سيحدث غيابه العكس.