بغداد اليوم- متابعة
نشرت وزارة الخارجية الروسية في قناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام" مجموعة من الصور التي تم نشرها في مثل هذا العام منذ 19 عاما (2004) بشأن سجن أبو غريب في العراق.
وجاء في نص منشور الخارجية الروسية:
في 28 أبريل نيسان 2004، بثت شبكة "سي بي إس" قصة عن إساءة معاملة السجناء من قبل العسكريين الأمريكيين في سجن أبو غريب سيئ السمعة في العراق.
وبعد الادعاءات الكاذبة، والغزو غير المبرر للعراق في واقع الأمر من قبل واشنطن وحلفائها عام 2003، أصبح سجن أبو غريب الواقع بالقرب من بغداد مكان الاحتجاز الرئيسي للمواطنين العراقيين المتهمين بارتكاب "جرائم" ضد القوات المسلحة للتحالف الغربي.
ويذكر أنه، بعد 11 سبتمبر/ أيلول 2001، شرعت الولايات المتحدة في استخدام "تقنيات" التعذيب ضد الإرهابيين المشتبه بهم، والتي تم استخدامها على نطاق واسع في كل من معسكرات الاعتقال المنتشرة في غوانتانامو وفي السجون الخاصة لوكالة المخابرات المركزية حول العالم.
في هذا الصدد، يعتبر سجن أبو غريب نوعا من ساحة الاختبار، حيث يمر السجناء عبر أصناف التعذيب المختلفة من الإيهام بالغرق والحرمان من النوم والطعام وهجوم الكلاب والتعذيب بالهجمات الصوتية والتعرض للتنمر بالضرب والصعق بالتيار الكهربائي وغيرها من أنواع الإذلال الجسدي والمعنوي. وقد أصيب العراقيون فيمن حالهم الحظ بالخروج أحياء من أبو غريب بجروح خطيرة.
وعلى الرغم من الدعاية الواسعة للمعلومات حول التعذيب في سجن أبو غريب، بما في ذلك التحقيق الذي نشره الصحفي سيمور هيرش، أدين فقط 11 من العسكريين الأمريكيين وحكم على معظمهم فقط بأحكام قصيرة.
في الوقت نفسه، لم يتم تقديم الأشخاص الذين يشغلون أعلى المناصب الحكومية، فضلا عن كبار موظفي البنتاغون، إلى العدالة، على الرغم من الشهادات العديدة حول تورطهم في جرائم تتعلق بالتعذيب.
إن الفظائع في أبو غريب هي أوضح دليل على انتقائية الولايات المتحدة الأمريكية وازدواجية المعايير في مجال حقوق الإنسان. وهذه الممارسة منهجية، كما يتضح من المعاملة اللاإنسانية للمعتقلين في خليج غوانتانامو، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، على الرغم من الدعوات العديدة من المجتمع الدولي لإغلاق المعتقل.