بغداد اليوم - بغداد
أصدر مجلس القضاء الاعلى، اليوم الاربعاء، حكماً بالإعدام لأب قتل أطفاله الثلاثة خنقاً في محافظة ميسان.
وذكر إعلام القضاء في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "عند الساعة الواحدة صباحا من احد أيام شهر شباط الماضي استخبر مرکز شرطة قلعة صالح بوجود حادث قتل في منطقة من أحياء القضاء وبعد الانتقال إلى محل الحادث تبين بان المجني عليهم ثلاثة أطفال هم أولاد المتهم (ح ج خ) قد تعرضوا الى حادث قتل عن طريق الخنق وان الجاني هو والدهم المتهم المحال على المحكمة".
وأوضح أنه "تم إجراء الكشف والمخطط على محل الحادث فوجدت القوة الضابطة قنينة مشروبات كحولية فارغة في دار المتهم (الأب)، وأن المدعية بالحق الشخصي والدة الأطفال أفادت عند تدوين أقوالها بأنها لم تكن لها شهادة عيانية لحادث مقتل أولادها المجني عليهم أولاد المتهم (ح ج خ) كونها كانت متواجدة في دار أهلها الواقعة في منطقة أخرى حيث أنها ذهبت إلى دار أهلها بناء على رغبة زوجها المتهم المحال على هذه المحكمة".
واشار الى أنه "بقي الزوج الأب القاتل في دار الزوجية وبرفقته أولاده المجني عليهم، وبينت بان المتهم قد اتصـل بها بعد تنفيذه الجريمة واخبرها بقيامه بقتل أولادهم المجني عليهم حيث ذكر لها عبارة (عدمتهم) مشيرة إلى أنها لا تعرف ســبب قيام زوجها المتهم بقتل أولادها.
وتابع "في المحاكمة، الزوجة وإلأم المكلومة تنازلت عن الشكــوى والتعويض، مؤكدة تفاصيل الحادث كما ورد بأقوالها السابقة، وأضافت الأم قي شهادتها أمام المحكمة أن زوجها المتهم قد حاول سابقا وقبل حوالي سنتين نحر أطفالهم المجني عليهم بواسطة (آلة حادة) وأيضا بأنه حاول قبل حوالي سنة قتل ولدهما الكبير المجنى عليه حيث قام بربطه بواسطة حبل وحاول رميه من أعلى سـطح الدار، لافتة إلى أن زوجها القاتل مدمن على تناول المشـروبات الكحولية والحبوب المخدرة".
من جانبه، فقد اعترف والد الضحايا إمام القائم بالتحقيق وقاضـي التحقيق بقيامه بقتل أولاده المجني عليهم الثلاثة حيث بین بأنه "يوم الحادث وفي الساعة السابعة صباحا قامت زوجته المدعية بالحق الشخصي بترك دار الزوجية والذهاب إلى دار أهلها، نتيجة الخلافات العائلية بينهما وبقي في الدار برفقه أولاده المجنى عليهم وفي مساء ذلك اليوم رفض أولاده النوم الا بمعية والدتهم وفي حوالي الساعة الثانية عشـر ليلاً قام بتناول المشروبات الكحولية وراودته فكرة خنقهم نكاية بالأم وعندها قام بقتل أولاده المجني عليهم عن طريق الخنق بواسـطة يده الواحد تلو الآخر في أثناء ما كانوا نائمين في إحدى غرف الدار".
وأكد الأب أمام المحكمة ما ورد بأقواله السـابقة وبين بأنه وبسـبب "المشاكل الزوجية التي حصلت بينه وبين زوجته وذهابها إلى دار أهلها وبعد تناوله للمشروبات الكحولية تولدت لديه فكرة قتل أولاده المجني عليهم بغية تخليصهم من الحياة".
من جانبها، أصدرت محكمة الجنايات الخاصة بنظر هذه القضية أحكامها بـ"العقوبة وفق إحكام المادة 406/1/أ من قانون العقوبات رقم (۱۱۱) لسـنة ١٩٦٩ المعدل وبدلالة أمر مجلس الوزراء رقم ٣/أولا/ 4 لسنة ٢٠٠٤ عن جريمة قتل أولاده لكل واحد منهم ، وتحديد عقوبته عن كل تهمة وان المحكمة أخذت بنظر الاعتبار عند فرض العقوبة ظروف الجريمة وعجز المجني عليهم كونهم صغارا عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم ولكون المتهم هو أب للمجني عليهم وهو مسـؤول عن رعايتهم وحفظ حياتهم وفق واجب الأبوة المقدس لا أن يقوم بإزهاق أرواحهم وصـدر القرار الإعدام بحقه بالاتفاق اسـتنادا لإحكام المادة (182/أ) من قانون أصول المحاكمات الجزائية".