بغداد اليوم- بغداد
وصف شالاو علي عسكري، العضو العامل في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، وضع الحكم في اقليم كردستان بـ"المعقد والسيء".
وقال عسكري في تصريح متلفز :"يغلب التنافر على التوافق في الإقليم" مبينا ان "الاتحاد الوطني ضحى بآلاف الشهداء في سبيل إنشاء كيان كردستاني موحد، وليس كيانين أو ثلاثة" وفق تعبيره.
وأضاف "في بدايات تشكيل الكابينة التاسعة لحكومة الاقليم، عين رئيس الوزراء مستشارين وأعطاهم صلاحيات أكثر من صلاحيات الوزراء، وهذا يعد بحد ذاته تشكيل حكومة ظل داخل الحكومة".
وأوضح، أن "جوهر الخلاف بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني هو عدم تنفيذ الاتفاقيات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية" مشيرا الى، أن "العلاقات ليست على ما يرام بين فريقي الحزبين في الحكومة".
وحمل عسكري الحزب الديمقراطي "السبب في ذلك" قائلا: "الديمقراطي لم يلتزم ببنود اتفاق تشكيل الحكومة، وكذلك الاتفاقات التي أبرمت بين المكتبين السياسيين للحزبين".
يشار الى ان ذروة الخلاف بين الحزبين الكرديين في اقليم كردستان تفاقمت في الأشهر الاخيرة، حين قام الاتحاد الوطني بسحب فريقه الوزاري وعدم حضوره اجتماعات حكومة الاقليم ووصفه لها بأنها "أسوأ الحكومات في تاريخ الإقليم الذي يدفع ثمن سياسته غير الشفافة في إدارة قطاع النفط"، ما دفع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في رسالة وجهها إلى المواطنين إلى اتهام حزب الاتحاد بـ"خلق عقبات أمام حكومة إقليم كردستان والتسبب بعدم جمع الواردات بشكل سليم في مناطق نفوذه"، وحمّله "مسؤولية الأوضاع المالية المزرية في السليمانية وتوابعها السياسية".