بغداد اليوم - ديالى
أكد مسؤول حكومي، اليوم السبت، انطلاق خطة أعدت لإنقاذ عدد من الاسر تنام بالعراء لليوم الثاني على التوالي بسبب سيول الجارفة شرق محافظة ديالى.
وقال مدير ناحية قزانية (97كم شرق بعقوبة) مازن الخزاعي لـ(بغداد اليوم)، إن "السيول داهمت منازل طينية في أطراف قرية دحلة شرق قزانية ما ادى الى دفع أكثر من 10 اسر بأطفالها ونسائها الى البقاء فوق تلال عالية، لليوم الثاني على التوالي هربا من مياه السيول التي دمرت المنازل والممتلكات".
وأضاف الخزاعي، أن "خطة الإنقاذ ستبدأ من خلال تامين خيم بشكل عاجل عن طريق الهلال الاحمر العراقي بغية ايصالها بأسرع وقت للأسر المنكوبة"، لافتا إلى أن "جميع الطرق التي تؤدي إلى القرية مقطوعة الان بسبب السيول".
وأشار إلى أنه "من المتوقع اعتماد وسيلة الطيران في ايصال المساعدات للمنكوبين خلال الساعات القادمة".
وتابع مدير ناحية قزانية، أن "موجة السيول بدأت بالانخفاض التدريجي، الامر الذي سيساعد خلية الازمة في التحرك إلى المناطق المتضررة، وتامين الاحتياجات الانسانية وفق الامكانيات المتاحة".
ويوم أمس الجمعة، اجتاحت سيول جارفة مناطق عدة في محافظة ديالى، والتي دخلت بثلاثة محاور لتستقر في بحيرة سد العظيم.
وقال مدير ناحية العظيم في ديالى، عبد الجبار العبيدي لـ(بغداد اليوم)، إن "موجة سيول من 3 محاور تتدفق بغزارة وتصل الى 200م3/ ثانية والتي تتجه نحو بحيرة سد العظيم منذ ساعات مع غزارة الامطار في مناطق واسعة ضمن حوض البحيرة".
وأضاف، أن "خزين البحيرة وفق القراءات الاولية ارتفع الى 550 مليون م3 وهي كمية جيدة"، لافتا إلى أن "البحيرة قادرة على استيعاب أكثر من مليار و400مليون م3 ومن أن المتوقع يزيد خزين البحيرة مع استمرار تدفق السيول".
وأشار مدير ناحية العظيم في ديالى، إلى أن "تدفق السيول لا يشكل خطر على القرى والمناطق الزراعية وهو ضمن منحدرات بعيدة نوعا ما عن مسارات الطرق"، مؤكدا "أهمية السيول في توفير الخزين المائي لمواجهة الصيف القادم".
وتشهد العديد من المحافظات موجة سيول جارفة اجتاحت الأراضي العراقية من دول الجوار وبسبب الامطار الغزيرة التي شهدها العراق خلال اليوميين الماضيين.