بغداد اليوم – بغداد
أعادت حادثة مطار السليمانية الخلاف والتوتر بين الحزبين الكرديين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني إلى الواجهة مجدداً.
فيما أصدرت حكومة إقليم كردستان بياناً بشأن القصف الذي استهدف مطار السليمانية الدولي.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم جوتيار عادل في بيان تابعته (بغداد اليوم): "نعبر عن قلقنا باستهداف مطار السليمانية الدولي"، مشيرا إلى أن "هذا الوضع هو نتيجة احتلال المؤسسات الحكومية واستخدامها في أعمال غير قانونية".
وأضاف عادل أن "تصرفات حزب استبدادي في حدود السليمانية تسبب بإغلاق سماء تركيا أمام مطار السليمانية ومن ثم مهاجمتها، وفي النتيجة المواطنون في هذه المنطقة يدفعون الثمن".
كما وصف عادل نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني بأنه "فضائي وحزبه يعرق العمل في الإقليم"، ليصدر بعدها نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني بياناً أكد فيه أن جوتيار عادل ليس متحدثا باسم حكومة الإقليم بل هو يمثل حزبا داخل الحكومة ولا يحق له ابداً التحدث باسم الحكومة".
من جانبه أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي أن، الهجوم الأخير على مطار السليمانية يمثل "انتهاكا خطيرا والعملية تمت بمساعدة خدام الأجانب وعملائهم".
وأضاف في حديثه لـ(بغداد اليوم) أن، "العملية الأخيرة التركية تمت بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحديدا جناح رئيس الحكومة مسرور بارزاني".
واوضح أن "في الوقت الحالي لا توجد حكومة تمثل إقليم كردستان وما موجود هي جهة حزبية تستفرد بالوضع وتريد إدارة كردستان وفقا لتوجهاتها".
وأشار إلى أن "الاتحاد الوطني ليست لديه علاقات مع حزب العمال الكردستاني إطلاقاً، وعلاقته مع قسد معروفة ومعلنة ولا نخشاها، ولديهم مقرات في السليمانية، وتصرفات أربيل والديمقراطي هي تخالف النظام وتضرب التعليمات عرض الحائط، وهناك قيادات إرهابية تدخل إلى مطار أربيل".
وقال رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني إن، "الأعمال الإجرامية وعبور الحدود بين إقليم كردستان والعراق بتوجيه من وكالة مخابرات أمنية محلية في إشارة إلى "جهاز الباراستن - جهاز مخابرات حزب بارزاني" التابع لرئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، هي ليست نادرة".
عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء كريم أكد أنه، في "الإقليم اليوم هنالك إدارتين، وجميع المؤسسات الأمنية والخدمية في السليمانية تدار من جهة حزبية فقط".
كما أشار لـ (بغداد اليوم)، أن "السليمانية لا ترسل الإيرادات المالية إلى حكومة الإقليم، والاتحاد الوطني يفرض سطوته ويريد زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة، عبر التعاون مع جهات محظورة مثل حزب العمال الكردستاني".
وبين أن "الاتحاد الوطني يعرقل عملية إدارة حكومة إقليم كردستان من خلال رفض حضور الوزراء لجلسات مجلس وزراء الإقليم، والتعاون مع الجهة المحظورة، وعدم خضوع المؤسسات إلى رقابة حكومة كردستان، أو الحكومة الاتحادية".
وكان مطار السليمانية الدولي قد تعرض، أمس الأول، الى قصف تركي بطائرة مسيرة كانت تروم باستهداف قائد قوات "قسد" السورية خلال تواجده في المطار للعودة الى بلاده.