بغداد اليوم- ترجمة
شهدت الأسواق العراقية المحلية، الجمعة انخفاضا في أسعار صرف الدولار مدفوعة بتوقعات بمزيد من التراجع بقيمة الدولار الأمريكي امام الدينار نتيجة لتوقف ايران عن شراء الدولار من السوق السوداء العراقية بعد ارتفاع التكاليف الى مستويات غير مسبوقة.
وكشفت شبكة (الميدل ايست أي) بحسب تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، ان السلطات الإيرانية وجدت نفسها مجبرة على دفع 400 الف من كل مليون دولار للحصول على العملة، الامر الذي كبدها خسائر اقتصادية كبيرة أجبرت معها على إيقاف عمليات الشراء غير القانونية للدولار من السوق السوداء العراقية" وفقاً للتقرير.
وأشار التقرير الى ان "إيقاف ايران لعمليات الشراء، رفع من مستويات العملة المتواجدة في السوق العراقية بشكل كبير،" مؤكدا ان "منافذ الصرافة والمصارف الخاصة التي كانت تحتفظ بكميات كبيرة من الدولار تسحبها من السوق العراقي لصالح ايران، وجدت نفسها تملك كميات كبيرة من العملة الامريكية دون وجود شراة عديدين بعد إيقاف ايران لعمليات الشراء".
وتابعت "بحسب المعلومات التي حصلت عليها الشبكة من احد مسؤولي مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فان ايران توقفت عن شراء الدولار من العراق منذ أسبوع، الامر الذي انعكس إيجابا على توفر العملة الصعبة داخل السوق العراقية"، ذلك التوقف بكل حال اقترن بنقل ايران تركيزها نحو آلية جديدة للحصول على الدولار.
وكشفت الشبكة، ان "السلطات الإيرانية والتي كانت تدفع مبالغ كبيرة لمهربي العملة، ومنها الافراد الذين تستخدم أسمائهم للحصول على مبالغ مالية تصل الى سبعة الاف دولار عن رحلات السفر الى خارج العراق، وجدت الان طريقة جديدة تستخدمها لتغذية اقتصادها بالدولار من خلال بطاقات الدفع المسبق الالكترونية، والتي قالت انها باتت تحت الضغط أيضا".
وكشفت السلطات العراقية بشكل سريع بحسب وصف الشبكة، عمليات تهريب العملة باستخدام بطاقات الدفع المسبق الالكترونية المتوجهة الى بلدان الخارج، وقامت بتوقيف عدد من المسافرين يمتلكون كميات كبيرة من البطاقات المذكورة، الامر الذي دفع ايران الى وضع إيقاف مؤقت آخر على عمليات الحصول على الدولار من البطاقات.
ايران وبحسب الشبكة، باتت تتجه نحو المهربين من دول الأردن والامارات للحصول على الدولار عبر شبكات تهريب من العراق بعد إيقاف شرائها عبر تركيا، الامر الذي وضع ايران تحت مزيد من الضغط لارتفاع التكاليف، عكسته على السلطات العراقية من خلال انتقادات وجهت لها بشكل خاص وعبر القنوات الدبلوماسية، بحسب الشبكة.