الصفحة الرئيسية / استفتاءات للسيستاني عن رؤية الهلال.. ويحسم جدلية تتكرر في كل عام

استفتاءات للسيستاني عن رؤية الهلال.. ويحسم جدلية تتكرر في كل عام

بغداد اليوم- بغداد

نشر مكتب المرجع الديني الأعلى، السيد علي السيستاني، مجموعة من الاستفتاءات المفصلة عن رؤية الهلال لثبوت شهر رمضان أم شهر شوال (عيد الفطر) وعدم اعتماد المرجع بالرؤية الا بالعين المجردة دون غيرها من الوسائل الأخرى مثل التيلسكوب او الحسابات الفلكية وما شابهها.

وجاء في نص الأسئلة والأجوبة بهذا الخصوص، كما يأتي:

السؤال: الدين الإسلامي دين متجدّد صالح لكلّ الأزمان، والاعتماد على الرؤية بالعين المجرّدة كان يصلح لزمنٍ لا تتوفّر فيه الأدوات المقرّبة، فلماذا لا يفتى بالاعتماد عليها في هذا الزمان؟

الجواب: نعم، الدين الإسلامي الحنيف يصلح لكلّ زمان، ولكن من قال أنّ الاعتماد على الرؤية المحلّية بالعين المجرّدة لا يصلح لهذا الزمان؟ بل لو كان أهل كلّ منطقة يعتمدون على الرؤية غير المسلّحة فيها فيفطروا إن شاهدوا هلال شوال ويصوموا إن لم يشاهدوه لما حدث هذا الاختلاف والإرباك الذي نشهده في كثير من السنين.

هذا، بالإضافة إلى أنّ الفقيه ليس مشرّعاً، ولا يحقّ له أن يضيف على الأحكام الشرعية شيئاً لا يقوم عليه الدليل من الكتاب والسنّة ــ حسب ما يستفيده منهما ــ بزعم أنّه ممّا يلائم هذا العصر.


السؤال: لماذا لا نتّبع التقنية العلميّة (أقصد الأجهزة فيما يخصّ رؤية الهلال في الأعياد وبدايات الأشهر) ونعتمد الرؤية بالعين المجرّدة؟

الجواب: لأنّ المستفاد من النصوص الشرعية أنّ العبرة في دخول الشهر القمري بوجود الهلال في الأفق عند غروب الشمس بدرجة من الارتفاع والإضاءة بحيث يكون قابلاً للرؤية بالعين المجرّدة الاعتيادية لولا الموانع.


السؤال: هل يوجب ثبوت الهلال في بلدٍ ثبوته في الآخر أم يشترط اتّفاق الأفق؟

الجواب: يشترط الاتّفاق في الأفق بمعنى كون الرؤية في البلد الأوّل مستلزمة للرؤية في البلد الثاني لولا المانع من سحاب أو جبل أو نحوهما، ويتحقّق ذلك فيما إذا كان الهلال في الثاني وفق الحسابات الدقيقة الفلكيّة بمواصفات أفضل أو مماثلة لما كان عليه في البلد الأوّل من حيث الحجم والارتفاع عن الأفق وقت الغروب والبُعد الزاويّ عن الشمس.


السؤال: بأيّ شيءٍ يثبت الهلال؟ وهل يثبت بقول المنجّم؟

الجواب: طرق ثبوت الهلال مشروحة في الرسائل الفتوائية كالعروة الوثقى مع تعليقتنا عليها ومنهاج الصالحين، وليس منها إخبار الفلكي.

نعم، قد يكون إخباره من بواعث حصول الاطمئنان بكون الهلال ظاهراً على الأفق بنحوٍ قابل للرؤية بالعين المجرّدة، كما أنّ إخباره بعدم تولّد الهلال وكونه بعدُ في المحاق أو مرور وقتٍ قصير جدّاً ــ كبضع ساعات ــ على ولادته قد يكون من موجبات حصول الاطمئنان بعدم ظهوره في الأفق على الوجه القابل للرؤية بالعين المجرّدة.


السؤال: هل يثبت الهلال بالرؤية عن طريق الأرصاد الفلكية، حيث تقول الآية الكريمة: (فَمَن شَهدَ مِنكم الشَّهرَ فليَصُمهُ)؟ فهل الآية الكريمة تختصّ بمن شهد الشهر بعينه المجرّدة أم تشمل كلّ من شهده بأيّ طريق كان؟

الجواب: دخول الشهر منوط شرعاً ــ بمقتضى الدليل المذكور في محلّه ــ بظهور الهلال فوق الأفق على نحوٍ قابل للرؤية بالعين المجرّدة الاعتيادية، فلا تكفي رؤيته بالأدوات المقرّبة إذا لم يمكن رؤيته بدونها.


السؤال: في البلاد التي لا يمكن فيها الرؤية لوجود الغيوم إذا صعد الإنسان فوق الغيوم وشاهد الهلال فهل يثبت بذلك؟

الجواب: نعم، إذا اطمأنّ بكونه قابلاً للرؤية من على سطح الأرض أيضاً لولا وجود الغيوم.

السؤال: إذا حكم الحاكم في بلدٍ بثبوت الهلال في يوم وحكم آخر بثبوته في يومٍ آخر، فما هو حكم من يسكن في حدود البلدين؟

الجواب: فتوى سماحة السيد أنّ الهلال لا يثبت بحكم الحاكم، فلا موضوع لهذا السؤال أصلاً.


السؤال: ما معنى الاستهلال؟

الجواب: هو مشاهدة الأفق طلباً لرؤية الهلال، ويكون ذلك عادةً بعد غروب الشمس من اليوم التاسع والعشرين.

7-04-2023, 19:21
العودة للخلف