بغداد اليوم- متابعة
من المقرر أن تقدّم خدمة الصحة الوطنية (NHS) في إنجلترا لآلاف مرضى السرطان أول دواء في العالم يستهدف خطأ جينيا موروثا.
وكان المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية "نايس" (NICE) اختار العام الماضي عدم التوصية باستخدام عقار "أولاباريب" (olaparib) لمرضى سرطان الثدي الذين يحملون الجين الذي يعرف باسم "جين أنجلينا جولي" (Angelina Jolie gene)، وفقا للغارديان.
ولكن بعد أن أبرمت خدمة الصحة الوطنية صفقة مع شركة "أسترازينيكا" (AstraZeneca) المصنعة للدواء لتقديمه بخصم لم يكشف عنه، تراجع معهد نايس عن قراره، ورخص لاستخدام عقار "أولاباريب" من طرف النساء المصابات بسرطان الثدي المبكر السلبي (HER2) والعالي الخطورة، اللواتي ورثن عيوبا في جينات "بي آر سي إيه1" (BRCA1) أو "بي آر سي إيه2" (BRCA2).
ويبلغ سعر "أولاباريب" 2317.50 جنيها إسترلينيا (حوالي 2886 دولارا) للعلبة الواحدة من أقراص 150 مليغراما، دون احتساب ضريبة القيمة المضافة.
ويحدث السرطان عندما تقع طفرة ثانية تؤثر على النسخة الطبيعية للجين السليم، وعلى عكس طفرة "بي آر سي إيه1" أو "بي آر سي إيه2" الموروثة، فإن الطفرة الحادثة لن تكون موجودة في جميع أنحاء جسم الشخص، بل فقط في الأنسجة السرطانية.
يمكن أن يحدث سرطان الثدي والمبيض أيضا بسبب طفرات وراثية في جينات أخرى غير "بي آر سي إيه1" و"بي آر سي إيه2″، وهذا يعني أنه في بعض العائلات التي لديها تاريخ من الإصابة بالسرطان، لن يكون لدى أفرادها طفرات في هذين الجينين، لكن يمكن أن تكون لديهم طفرات في أحد الجينات الأخرى، ويمكن التعرف عليها من خلال الاختبارات الجينية.